أساليب إقامة الجلسات:
إن إقامة الجلسات العامة لطرح الأسئلة والاجابات هي الأهم من بين الحالات التي تقدم
ذكرها. والسبب في ذلك هو مدى تأثيرها وحساسيتها الخاصة ويجب إدارة هذه الجلسات بشكل
دقيق لأن عدم ذلك قد يحمل معه الكثير من الاشكالات، وفيما يلي نشير إلى بعض الأمور
التي يجب الالتفات إليها في هذه الجلسات، مع العلم أن بعض هذه المسائل قد تكون
مفيدة وعملية في الجلسات الخصوصية.
1- بما أن جلسات السؤال والجواب تجري بعض الأحيان في أجواء تترافق مع الاضطراب
والضغط الذي يؤثر في المستمع وفي المتكلم، لذلك يجب مراقبة وضبط العوامل التي تزيد
من الضغط العصبي، ومن هنا يجب الالتفات إلى أماكن اقامة هذه الجلسات على مستوى
الحرارة والبرودة، أماكن جلوس المستمعين، النور الكافي، الصوت و...، لأن كافة هذه
الأمور قد تؤثر في مستوى هدوء الجلسات
2- أن تبدأ الجلسات بتلاوة آيات من القرآن المجيد مما يساهم في تهيئة الأجواء
المعنوية وتساعد في قبول الكلام الحقّ.
3- الإعلان عن أنّ الأسئلة تجري بشكل مكتوب.
4- تحديد دائرة وإطار المواضيع المبحوث عنها، فهل هي من الأبحاث العقائدية،
الأخلاقية، السياسية، الأحكام و...؟
5- إذا كانت الجلسة مخصصة للنساء وكان المبلغ هو الذي يديرها فلا بأس بحضور عدد من
الرجال الكبار أو المتوسطين في العمر.
6- إعطاء فرصة للحاضرين بعد طرح الأسئلة وقبل الاجابات، لتقديم ما يمكنهم من
الاجابات عن الأسئلة المطروحة، ثم يقوم المبلغ بعرض الجواب النهائي.
7- أن لا يطول زمان الجلسة حتى لا يصاب المستمعون بالتعب.
8- الالتفات إلى أصحاب الأسئلة وإحاطتهم بشيء من الاهتمام في نهاية الجلسة حتى لا
يفقدوا الجرأة على طرح الأسئلة ومحاورة المبلغ.
9- أن يجلس المبلغ ولو لدقائق محدودة بعد نهاية الجلسة مع المشاركين بشكل حميم
وحميمي حيث تحمل هذه الحركة فوائد عديدة من أبرزها:
أ- ليجد الأشخاص الفرصة المناسبة للحديث مع المبلغ الذي يؤدي إلى المزيد من
الادراك.
ب- لتحديد مستوى نجاح الجلسة في الحوار الذي يجري بعد الجلسة بين الحاضرين والمبلغ
وبالتالي الاطلاع على نقاط القوة والضعف فيها.
ج- حتى لا يشعر الحاضرون أن المبلغ ألقى ما عنده ثم انسحب بسرعة من المعركة.
دـ هناك الكثير من الفوائد التربوية في هذه الجلسات التي لا تقل أهمية عن الجلسة.
* محمد حسن نبوي