هناك الكثير من الأمور التي يجب الاهتمام بها من الناحية الروحية والنفسية نشير
إلى البعض منها:
1- سعة الصدر: الشخص الذي لا يمتلك القدرة على
سماع الرأي المخالف لا يمكنه إقامة جلسات السؤال والجواب بشكل ناجح. يجب أن يستمع
المبلغ وبهدوء إلى الأسئلة ثم يعمد إلى الإجابة عنها بوقار ومتانة.
2- بشاشة الوجه: من المناسب أن تظهر على
المبلغ طوال البحث حالة من البشاشة الهادئة ولذلك يجب ان لا يظهر بوجه المضطرب
العبوس.
3- يجب أن يكون المبلغ مستعداً لقبول الحق،
فإذا سمع كلاماً حقاً يجب أن يقبله بكل تواضع فقد جاء في الرواية: "تواضع للحق
تكن أعقل الناس"[1].
4- أن يمتلك الجرأة الروحية ليعلن عدم معرفته بما لا يعرف
وأن يبين للمستمعين أنه سيطالع وسيخبرهم في الجلسات اللاحقة.
5- ينبغي للمبلِّغ أن يتوجه للحظة إلى الله تعالى عندما
يواجه بحثه معضلة ما وأن يعلن في داخله العجز، ومن ثم يتوجه إلى الله
تعالى طالباً العون والمساعدة، لأنّ هذا التوجه قد يؤدي في الكثير من الحالات إلى
نزول البركات.
6- إذا جرت الجلسة بشكل جيد ولم يدخلها شيطان الغرور فمن
المناسب أن يتوجه المبلغ إلى الله تعالى قائلاً: إلهي لا تكلني إلى نفسي
طرفة عين.
محمد حسن نبوي
[1] الكافي، ج1، ص15، بحار الأنوار، ج1، ص125.