بسم الله الرحمن الرحيم
ورد أن الإمام علياً (عليه السلام) كان سأل الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) عن أفضل الأعمال في شهر رمضان فكان جوابه (صلى الله عليه وآله) هو الورع عن المحارم...
ومن معين علي (عليه السلام) نغترف بعضاً مما جاء في الورع. حول حقيقة الورع ومعناه ورد عنه (عليه السلام): (الورع جنة)، وأيضاً: (عليك بالورع فإنه خير صيانة)، وكذلك: (أصل الورع تجنب الآثام والتنزه عن الحرام).
وعن طرق تحصيل الورع قال (عليه السلام): (إنما الورع التطهر عن المعاصي)، وزاد مرتبة فقال: (الورع الوقوف عند الشبهة).
وزاد في ايضاح ذلك قائلاً: (إنما الورع التحري في المكاسب والكف عن المطالب).
فالقناعة النفسية التي تكف النفس عن المطالب هي منشأ الورع الحقيقي لأن وقوع النفس في المحرمات منشؤه ميولها ورغباتها التي تستولد كثرة طلباتها ولذا ورد عنه (عليه السلام): (أورع الناس أنزههم عن المطالب).
وعن بركات الورع وآثاره ونتائجه وثماره ورد عنه (عليه السلام):
1- بركة العمل: (مع الورع يثمر العمل).
2- شرف النفس: (ورع المرء ينزهه عن كل دنية).
3- البصيرة: (الورع مصباح نجاح).
4- العزة: عنه (عليه السلام): (ورع يعز خير من طمع يذل).
5- الاعتصام: فعنه (عليه السلام): (من زاد ورعه نقص اثمه).
وأخيراً جماع الخير: فعنه (عليه السلام): (الورع يصلح الدين ويصون النفس ويزين المروءة).