بسم الله الرحمن الرحيم
لا يشك متفكر باحث ومهتم بالإسلام أن الوحدة الإسلاميّة مفردة أصيلة من مفردات الفكر والعمل في الإسلام من حيث المبدأ وإن خالفها كثيرون عملاً...
فلا شك أنّ الإسلام جاء ليصوغ بفكره وشريعته ودستوره أمّة على شاكلة نظرته للاجتماع الإنساني...
وبالتالي نستطيع الإدعاء أن مبدأ الوحدة الإسلاميّة هو أمر بداهته مفروغ عنها ولا حاجة إلى إقامة الأدلة عليه...
وبإطلالة سريعة على بعض الآيات والروايات كمثل قوله تعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً﴾1.
وقوله عزّ من قائل: ﴿وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾2 فضلاً عن الأمر بإصلاح ذات البين بين فئات الأمة المختلفة والمقتتلة فيما بينها إلى حد قتال الباغي منها... وقول الإمام الصادق عليه السلام: (إنما المسلمون رأس واحد).
كل ذلك يفضي إلى بديهيات ثلاث:
1- الأمة أمّة واحدة مهما اختلفت الفئات وحتّى لو توسلت في خلافاتها الحرب والاقتتال.
2- لا يصح العمل أي عمل يؤدي إلى تفريق وحدة الأمة.
3- العمل على صيانة وحدة الأمّة الإسلاميّة ورأب الصدوع الناتجة عن الاختلافات مسؤولية كل أبناء الأمّة...
1- المؤمنون :52
2- الأنفال:46