بسم الله الرحمن الرحيم
هذا النص بتمامه مأخوذ من كتاب الأربعون حديثاً للإمام الخميني قدس سره مع شيء بسيط من الحذف ودون تصرف سوى ذلك:
من جملة العصبيات الجاهلية هو العناد في القضايا العلمية، والدفاع عن كلمة سبق أن صدرت منه أو من معلمه دون النظر إلى احقاق الحق وابطال الباطل، وهذا النوع من التعصب أقبح من كثير من التعصبات الأخرى من جوانب عدة.
ـ من جانب المتعصب نفسه: فمن المفترض بأهل العلم أن يكونوا هم المربين لأبناء البشر فإذا اتصف العالم لا قدر الله بالعصبية الجاهلية كانت الحجة عليه أتم وعقابه أشد...
ـ ومن جانب العلم: إن هذه العصبية خيانة للعلم وتجاهل لحقه إذ إن من يتحمل هذا العلم عليه أن يراعي حقه عليه وحرمته.
ـ ومن جانب المتعصب له: (الأستاذ والشيخ) فإن هذا التعصب يوجب العقوق له، وذلك لأن المشايخ العظام والأساطين الكرام ـ نضر الله وجوههم يميلون إلى جانب الحق، ويهربون من الباطل، ويسخطون على من يتذرع بالتعصب لقتل الحق وترويج الباطل ولا شك في أن العقوق الروحي أشد من العقوق الجسمي وحق الأبوة الروحية أسمى من حق الأبوة الجسمية.