بسم الله الرحمن الرحيم
كثيراً ما نؤخذ كمجتمعات، ولا أقصد الشرقية منها فقط، بالشعارات المطروحة حول الحرية والتحرر وخصوصاً ما يعني منها المرأة بالخصوص.
حيث نشعر أنها قطب الرحى في هذه الحملات التي تصول وتجول بشعاراتها ومؤتمراتها
خصوصاً في الفترة الأخيرة على وسائل الاعلام والاتصال حتى بلغت في منطقتنا أرقاماً قياسية...
فهل يا ترى قلوب هؤلاء على المرأة حقاً وهم شغوفون بتحررها...
أم أن هناك شيئاً آخر...
في نظرة بسيطة إلى الغرب وما حصل فيه للمرأة...
تجعلنا نتوجس من هذه الحملات والمؤتمرات...
لأن النموذج الماثل أمامنا في الغرب من انفلات غرائزي يقدس الجسد وشهواته ويدفع بالمرأة في الأغلب إلى استخدام محاسنها في تحقيق ذاتها والوصول إلى موقعها المرسوم لها من ذوي هذه الفلسفات والأفكار.
على أننا لا ننفي وجود حالات مضيئة لنضال المرأة هناك ـ إلا أن الغالب هو تلك المرأة التي لا تتقن إلا فن الإغراء والإغواء لتكون في خدمة التجارة والصناعة والسياسة والاقتصاد والأمن... الخ.
فيما تدفع البشرية ثمن ذلك تفككاً أسرياً، واجتماعياً إضافة إلى الانفلات الغرائزي الماثل أمامنا كحبال في أعناق الفتيات والشباب يجرون عبرها كقطعان إلى حيث اللامسؤولية وإلى وصول الإنحراف ليضيع نصف المجتمع ويضيع بضياعه النصف الآخر.