بسم الله الرحمن الرحيم
هو ذا العاشر.. يواصل زحفه ثقيل الخطى...
كأنه المجرة وزناً.. يطأ القلوب... وينقدح تحت خطاه من الألم لهيب نار...
نار المصاب...
تضطرم في الحنايا... لتنضج الأفئدة بلوعة وافتجاع... ولا تنطفئ... بل يستمر أوارها...
لافحاً حنايا الأنفس بلهب أسود قاتم مغرق السواد ما مثل سواده ليل ولا عِظلم.
ويستمر الأوار والآه صدى الآلام يكابدها قلب كل موال للآل...
يستمر الأوار... والقلب إناء فوقه على أثافي الظلامة... والوحدة... والإغتراب...
يستمر الأوار...
لتذوب القلوب... وتستحيل ماءً...
ينفجر من المآقي دمعاً يسيل على الوجنات... كأنما يجري ليسكن أرضاً سقاها العطاشى دماءهم علها تروي الأجيال بطولة... وشموخاً وإباءً...
لتلاقي البقية بطوفان من القلوب يوم الثأر الآتي على صهوة الآلام... المستحيلة بالأشواق آمالاً.