من ما جاء عن الإمام الرضا عليه السلام لأحد أصحابه أبي الصلت عبارتان:
الأولى: وتب إلى الله من ذنوبك ليقبل شهر الله إليك وأنت مخلص لله عزَّ وجلَّ1.
وفيها إشارة مهمة أنه على المؤمنين أن يعتبروا أن شهر شعبان هو دورة تدريبية لأجل أن يحصل الإنسان من خلالها الكفاءات التي تؤهله للإستفادة من السباق الإلهي في شهر رمضان وأهم هذه الصفات والكفاءات هي الإخلاص وباب الإخلاص هو التوبة.
والعبارة الثانية:
ـ وأكثر من أن تقول في ما بقي من هذا الشهر: اللهم إن لم تكن غفرت لنا في ما مضى من شعبان، فاغفر لنا في ما بقى منه، فإن الله تبارك وتعالى يعتق في هذا الشهر رقاباً من النار لحرمة شهر رمضان 2.
وهذا الدعاء فيه تأكيد على كون شعبان منزل ومحطة ومدخل لشهر رمضان، وثانياً إن كان الله يعتق في شهر رمضان رقاباً من النار لا سيما في آخر ليلة منه، فالأفضل والأولى أن يحقق هذه الجائزة في شعبان ليكون نصيبه من شهر رمضان ما له علاقة بالجوائز والكرامات والمقامات بعد أن حصل في شعبان العتق من النار. وهذا من مصاديق علو الهمة وحسن العمل والحكمة.
والحمد لله رب العالمين
2-1- إقبال الأعمال، ابن طاووس، ج1، ص42.