الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1675 06 محرم 1447هـ - الموافق 02 تموز 2025م

الثبات الحسينيّ في وجه التشكيك

وَبَذَلْتُمْ أَنْفُسَكُمْ فِي مَرْضَاتِهِكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) المتلفزة الثالثة عقب عدوان الكيان الصهيونيّ الخبيث على البلاد وانتصار الشعب الإيرانيّكربلاء ساحة للتبيينمراقباتمراقباتعاشوراء تعلِّمناكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) المتلفزة الثانية، عقب هجوم الكيان الصهيونيّ على إيرانالأَوْفَى والأَبَرّ

العدد 1674 29 ذو الحجة 1446 هـ - الموافق 25 حزيران 2025م

الموتُ خيرٌ من ركوبِ العار

من نحن

 
 

 

التصنيفات
العجز آفة
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

فيما ورد من حِكَم الإمام علي عليه السلام قوله: "العجز آفة والصبر شجاعة والزهد ثروة والورع جنة ونعم القرين الرضا"1.

وبما أن المجال ضيِّق نقتصر على المقطع الأول منها وهو "العجز آفة" حيث من جهة المعنى اللغوي قال بعض شارحي النهج إن هذا حق لأن الآفة هي النقص أو ما أوجب النقص، وقال آخرون أن العجز يحتمل العجز البدني بمعنى عدم القدرة على التصرفات البدنية التي من شأن الإنسان القدرة عليها، ويحتمل العجز النفساني وهو عدم القدرة على مقاومة الهوى ودفعه فالأول آفة بدنية ونقصان في البدن والثاني آفة بالعقل وعاهة فيه.

ولتقريب فهم الحكمة فيمكن القول إن بعض الحالات المادية التي تصيب الإنسان سواء كانت عاهات جسدية أو غيرها من الحالات وما يعتري الفرد والجماعة من النقص، فإنها قد تكون منشأ الكثير من أمراض المجتمع النفسية والأخلاقية ولنا كفاية في الدلالة على صحة ذلك بالفقر والجهل هذان المرضان اللذان يشكلان سبباً لأكثر الآفات والمشكلات التي تسقط الفرد والجماعة في وديان المعصية والاستعباد.

فتكون على ذلك الحكمة جاءت مبينة لأصل تولد الأوبئة الأخلاقية والنفسية.

ولكن ثمة توجيه آخر وهو أنَّ العجز الذي يعاب على من كان فيه لا يصح أن يكون خارجاً عن القدرة وبالتالي عن سلطان الإرادة، فالعجز الذي هو آفة بحق يفترض أن نتخلص منه هو ما كان مكبلاً للإرادة ومصادراً للقوى الفعالة والخلاقة في الإنسان وهو العجز عن تقصير لا عن قصور. أي الحاصل عن سوء اختيار الإنسان أو تردده في الإقدام وهذا النوع من العجز نفسي.

وثمة توجيه آخر وهو أن الكلام آتٍ في مقام الحث على الإقدام والفعل وعدم تهيب المواقف والجمود أمام المشكلات؛ فكأن الإمام عليه السلام يريد القول إنه ما من عجز في الحقيقة عن أي أمر تقتضيه الحكمة والعقل، وأن العجز إنما هو ادعاء يصبح مرضاً حقيقياً مكبلاً لقدرة الإنسان، والهدف هو تحفيز روح العمل والإبداع والخلاقية عند المؤمنين.

والحمد لله رب العالمين


1- نهج البلاغة.

04-03-2014 | 15-26 د | 2190 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net