الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1648 22 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 24 كانون الأول 2024 م

اغتنموا أيّام الله

بابُ المعروفِكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من النساء من أرجاء البلادكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع مدّاحي أهل البيت (عليهم السلام) وشعرائهم، في ذكرى ولادة السيّدة فاطمة الزّهراء (سلام الله عليها)الصبر في العمل مراقبات

العدد 1647 15 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 17 كانون الأول 2024 م

السيّدة الزهراء (عليها السلام) نصيرة الحقّ

وَهِيَ الْحَوْرَاءُ الْإِنْسِيَّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع مختلف فئات الشعب بشأن التطوّرات في المنطقةانتظار الفرج
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الآداب حلل-2
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

بعد أن ذَكَرَ الإمام علي  عليه السلام  أن العلم وراثة كريمة ثنى بالقول: "والآداب حُلل مجدِّدة".
 
في شروح النهج أن معنى الآداب التي هي جمع لمفردة الأدب والتي تشعر بالنظم والترتيب، ونقلوا عن بعض الحكماء قوله: "الأدب أكرم الجواهر وأنفسها قيمة"؛ وقال الشرّاح أن الآداب هنا هي الصفات الحميدة عند العقل والعقلاء كالبلاغة والذكاء وحسن السلوك وما إلى ذلك من الفضائل الشخصية والاجتماعية، وربما حمل البعض الأداب على خصوص الآداب الشرعية كما قد يشير إليه ما رووه عن ابن عباس في تأويل قوله تعالى: ﴿قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ1 قال: "أراد بذلك فقهوهم في الدين؛ وأدبوهم بالآداب الشرعية".
 
ويمكن القول إن تقييد الأدب بالآداب الشرعية بمعناها الأخص لا ملزم فيه، إذ إن حقيقة الأدب أن يتصف الإنسان بصفات الخير ويجمعها في شخصه وأن يخلص نفسه من كل خصال الشر والمنفرات عند الناس ما لم تضاد الثابت شرعاً.
 
ومن أهم الآداب أدب الإنسان مع جلسائه، ولا شك أن الله تعالى هو الصاحب الدائم فالأولى أن يتأدب الإنسان أولاً مع الله ثم مع غيره، وقد أمر الله تعالى نبيه موسى بالتأدب قائلاً: ﴿فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى2.
 
وهذا أديب الله رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم  يقول لما نزل قوله تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ3. "أدبني ربي بمكارم الأخلاق".
 
فبالأدب يبلغ الإنسان مكارم الأخلاق، ومن أجمل ما روي في الوصية بالأدب قول أمير المؤمنين عليه السلام  لولده الحسن عليه السلام: "يا بني أحرز حظك من الأدب، وفرغ له قلبك، فإنه أعظم من أن يخالطه دنس، واعلم أنك إذا افتقرت غُنيت به، وتغربت كان لك كالصاحب الذي لا وحشة معه، يا بني بالأدب لقاح العقل، وذكاء القلب، وعنوان الفضل، واعلم أنه لا مروءة لأحد بما له ولا حاله بل بالأدب عماد الرجل، وترجمان عقله، ودليله على مكارم الأخلاق، وما الإنسان لولا الأدب إلا بهيمة مهملة"4.
 
وكون الآداب حلل مجددة كناية عن البهجة والزينة بل الجمال الدائم الذي يتجدد للمرء في نفسه أولاً وفي أعين الآخرين ثانياً والله أعلم.


1- سورة التحريم، الآية: 6.
2- سورة طه، الآية: 12.
3- سورة الأعراف، الآية: 199.
4- إرشاد القلوب، الديلمي، ج1، ص160.

15-07-2014 | 11-09 د | 1765 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net