الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1648 22 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 24 كانون الأول 2024 م

اغتنموا أيّام الله

بابُ المعروفِكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من النساء من أرجاء البلادكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع مدّاحي أهل البيت (عليهم السلام) وشعرائهم، في ذكرى ولادة السيّدة فاطمة الزّهراء (سلام الله عليها)الصبر في العمل مراقبات

العدد 1647 15 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 17 كانون الأول 2024 م

السيّدة الزهراء (عليها السلام) نصيرة الحقّ

وَهِيَ الْحَوْرَاءُ الْإِنْسِيَّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع مختلف فئات الشعب بشأن التطوّرات في المنطقةانتظار الفرج
من نحن

 
 

 

التصنيفات
السَّخاء ما كان ابتداءً
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

ومن قِصار حِكَم نهج البلاغة قول أمير المؤمنين عليه السلام : "السَّخاء ما كان ابتداءً، فأما ما كان عن مسألة فحياءٌ وتذمّم"1.

قالوا في شرح هذه الحكمة أن السَّخاء هو البذل بلا عوض، ابتداءً وعن طيب نفس، أي بدون مسألة من المبذول له، فإذا سبق السؤالُ البذلَ كان عوضاً وثمناً عما بذله السائل من عزته وكرامته ووجاهته، أي عوضاً عما بذله من ماء وجهه، وهيهات أن يعتاض هريق ماء وجهه بالسؤال بعوضٍ يمكن أن يساوي أو يماثل المبذول منه.

هذا من جهة ومن جهة ثانية فثمة لفتة إلى أن الإعطاء من غير سؤال هو السخاء والكرم ويكشف عن طبع الإنسان ولعل قوله عليه السلام ما كان ابتداءً إشارة إلى كون السخيّ هو من كان الكرم والسَّخاء فيه سجيةً وملكةً، أي من طبائعه وخلائقه، أما لو كان عن مسألة فيكون تطبعاً وتكلفاً وبالتالي فقد لا يسمى سخاءً؛ وعلى كل حال فإن البذل والإحسان وإيصال الخير إلى المحتاجين سواءً كان عن مسألة أو لا وطبعاً كان أو تطبعاً فهو عند الله خير، ولكن أحياناً قد يدخل في نية الباذل للإحسان إن تأخر حتى يصدر السؤال ما يسلب الإعطاء صفة الإخلاص ويدخله في الرياء وأشباهه، وهذا ما أشار إليه أمير المؤمنين عليه السلام حينما اعتبره والحال هكذا إما حياءً بمعنى الفرار من الحرج، أو دفعاً للذمِّ عن نفسه، وبالتالي فليست المشكلة أن هذا ليس بسخاء وإنما منقص أو مبطل للأجر والثواب بما شابه من الأهداف العائدة إلى النفس وأنانيتها، وترشّحات هذه الأنانية لا لوجه الله تعالى.

ولا بدَّ من الإشارة إلى أن السَّخاء هو من أمهات مكارم الأخلاق، فالسَّخي وَصُولٌ للرَّحِم، عَطوفٌ على الفقراء، مُعينٌ على النوائب، يؤدي الحقوق المالية، سَبَّاقٌ إلى أعمال البرِّ والخير، وإضافة إلى أنه غالباً ما يكون شجاعاً يرتاد مواطن الجهاد ويخوض غماره مع استعداده للتضحية، وبالخلاصة صحَّ ما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "الجنة دار الأسخياء".


1- نهج البلاغة 4/14.

05-09-2014 | 17-19 د | 2129 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net