الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1648 22 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 24 كانون الأول 2024 م

اغتنموا أيّام الله

بابُ المعروفِكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من النساء من أرجاء البلادكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع مدّاحي أهل البيت (عليهم السلام) وشعرائهم، في ذكرى ولادة السيّدة فاطمة الزّهراء (سلام الله عليها)الصبر في العمل مراقبات

العدد 1647 15 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 17 كانون الأول 2024 م

السيّدة الزهراء (عليها السلام) نصيرة الحقّ

وَهِيَ الْحَوْرَاءُ الْإِنْسِيَّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع مختلف فئات الشعب بشأن التطوّرات في المنطقةانتظار الفرج
من نحن

 
 

 

التصنيفات
قولٌ وقَائِل
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

من ما يطرق باب السمع من قِصَار حِكَم الإمام علي عليه السلام قوله: "لا تنظر إلى من قال وانظر إلى ما قال".

إن أول المتبادَر من هذه الحكمة هو أن علينا الإهتمام بمضمون الكلام لا بمن صدَر عنه الكلام، إذ لعله يكون فيه الحِكَم والمواعظ الجليلة ولو كان خارجاً من بين شفتي من ليس أهلاً للحكمة ولا للوعظ. وصلاً لما جاء عنه عليه السلام: "الحكمة ضالة المؤمن، فخذ الحكمة ولو من أهل النفاق"1 وبشيء من التوسع في معاني هذه الحكمة اعتماداً على شيء من التدبر والتأمل يمكن القول إنه عندما يصدر قول من شخص ما فثمة جهتان: القول والقائل يتبعهما نوعان من الحكم والتقييم: الحُسْن أو القبح، ويترتب عليهما نوعان من المواقف: القبول أو الرفض، بمعنى إما الأخذ بالمضمون والإعتناء به أو الترك والإهمال.

والحكمة في مقام تصويب العلاقة وتوجيه السامع جاءت لتقول:

أولاً: لا يصح جر الحكم بالسوء من القائل إلى المَقول، فعلينا أن لا نزهد بقول لكون قائله مجهول المرتبة الاجتماعية أو وضيعها أو غير مشهور، ولا ذائع الصيت، أو أنه ليس من أهل الحكمة والعلم، ومن غير حاملي الدرجات العلمية، أو أحياناً لكونه غير لائق المظهر والهندام، أو لكونه يتلعثم عند الكلام أو لا يجيد الكتابة املائياً، أو لكون خطه غير جميل أو حتى لكونه فاسد المعتقد.

وثانياً: علينا أيضاً أن لا نجر الحسن إلى القول من حسن القائل ظاهراً فنمجده مهما كان تافهاً وركيكاً لأنه من مشهور أو عظيم عند قوم. وكذلك علينا أن لا نغتر بالمظاهر من شكل أو جاه أو مال وأمثالها فنأخذ بالقول لإنبهارنا بالقائل وعلينا كذلك أن لا نوخذ بالمحسنات اللفظية أو باللهجة الخطابية. والخلاصة هي أن المطلوب أن نخضع كل ما نسمع ونقرأ للعقل والفكر فنتأمل به ولا نهمله، وان لا ننخدع بالمظاهر وما تراه الأعين أو يملأ الأسماع، لأن المقام مقام نظر وفكر أي مقام عقل وتدبر لا مقام نظر بصر ولا سماع أذن.


1- نهج البلاغة.

15-01-2015 | 09-17 د | 1457 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net