الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1648 22 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 24 كانون الأول 2024 م

اغتنموا أيّام الله

بابُ المعروفِكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من النساء من أرجاء البلادكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع مدّاحي أهل البيت (عليهم السلام) وشعرائهم، في ذكرى ولادة السيّدة فاطمة الزّهراء (سلام الله عليها)الصبر في العمل مراقبات

العدد 1647 15 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 17 كانون الأول 2024 م

السيّدة الزهراء (عليها السلام) نصيرة الحقّ

وَهِيَ الْحَوْرَاءُ الْإِنْسِيَّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع مختلف فئات الشعب بشأن التطوّرات في المنطقةانتظار الفرج
من نحن

 
 

 

التصنيفات
استعباد الأحرار
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

ومن أوجز الحِكم التي أوردها الشريف الرضي في نهج البلاغة منسوبة إلى الإمام علي عليه السلام الحكمة القائلة: "بالبِّر يُسْتَعبدُ الحُّر" .

من الواضح أن معنى البِّر هو الإحسان, والحُّر هو الذي خَلُصَ من قيود العبودية ومن وثَاقِ الرِّق. والمعنى الأولي للحكمة هو أنَّ الإحسان إلى الحّر يجعله خاضعاً ومطيعاً بل منقاداً إلى المُحسن إليه، وذلك جرياً على الحكمة القائلة: الإنسان عبد الإحسان, وبالتالي فإن الإحسان لا يَستعبد فقط الفئة العامة من الناس بل حتى ذوي النفوس الحّرة.

ووجه تخصيص الحِكمة بالحّر مع أنها عامة كما أسلفنا, ذلك أن الحّر بطبعه يأنف من الخضوع والإنقياد لما له من شَبهٍ بالإسترقاق والإستعباد، فكأنّ الإمام أراد القول أنَّ البّر يزيل حالة التحسس عند الأحرار من كل ما ظاهره سلبهم حريتهم.

ومن وجوه التخصيص بالحّر وهو من مصاديق الإسترقاق، هو أنه بالإحسان إلى الحّر فإن نفسه الحرة الفاضلة تأبى عليه إلا أن يقرَّ بالجميل ويعترف بالإحسان إلى من أحسن إليه وأمام الناس لأنه صدر من المُحسن لا بطلب للمجازاة، فأقل ما يتصور من خضوعه هو أنه لا شعورياً أخدم لسانه وحُسن بيانه لإظهار فضيلة البّر والإحسان عند المتفضل عليه.

ومن الممكن أن يكون في الحكمة إشارة إلى ما هو أعمق مما ذكر وهو أن أصحاب النفوس التي تشتمل بسرّها على فضيلة عظيمة وهي الحرية بمعنى المتحررة من الميول إلى المحرمات بل حتى المشتهيات, هذه النفوس لا تحتاج لتأتي إلى الله تعالى ساعية على قدم العبودية مقرّة له بالربوبية والألوهية إلا إلى التفاتها إلى فضل الله عليها.

وبمعنى آخر إن هؤلاء إذا أراد الله لهم الهداية إلى صراط العبودية يكفيهم منه الإحسان مهما كان. وعليه فيكون في الحكمة ـ إضافة إلى الإشارة إلى فضيلة الحرية والأحرار والتنويه بهم كذلك يكون فيها تعريض بغيرهم ممن لا يكفيه توالي نِعم الله عليه ليسلك مسلك العبيد بل يحتاج إلى العقوبة والتأديب.

14-04-2015 | 13-42 د | 1523 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net