الاقتصاد من القصد وهو الاستقامة، والمراد به هنا: اعتدال الانسان واستقامته في صرف
ماله وانفاقاته لنفسه وعياله، فهو حالة متوسطة بين الافراط الذي هو الاسراف،
والتفريط الذي هو التقتير، فيرادف القناعة في المعنى، وهذا غير الجود المتوسط بين
الاسراف والبخل، فان ذلك ملحوظ في ما يبذله الانسان لغيره.
وقد ورد في الكتاب والسنة في فضل الاقتصاد وحسنه وآثاره.
قال تعالى: (والذين اذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما)[1].
وورد في النصوص: أن القصد أمر يحبه الله[2].
وأن التقدير نصف العيش[3].
وأنه: ما عال امرؤ اقتصد[4].
وأن القصد مثراة والسرف مثواة[5].
وأن حسن التقدير من المعيشة في المروة[6].
وأن القناعة مال لا ينفد[7].
وأنه: كفى بالقناعة ملكاً[8].
وأن قوله تعالى: (فلنحيينه حياة طيبة)[9] هي القناعة[10].
وأن القصد في الغنى والفقر من المنجيات[11].
وأن من قنع بما اوتي قرت عينه[12].
وأن من قنع شبع، ومن لم يقنع لم يشبع[13].
وأنه: لا مال أنفع من القنوع باليسير المجزي[14].
وأن الانفاق على العيال ينبغي أن يكون بين المكروهين[15] لقوله تعالى: (والذين إذا
أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً)[16].
وأن من رضي من الله باليسير من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل[17].
آية الله الشيخ علي المشكيني – بتصرف يسير
[1] الفرقان: 67.
[2] الكافي: ج4، ص52 ـ ثواب الأعمال: ص221 ـ الخصال: ص10 ـ وسائل الشيعة: ج15، ص257
ـ بحار الأنوار: ج71، ص346.
[3] بحار الأنوار: ج71، ص347.
[4] بحار الأنوار: ج71، ص347 وج103، ص21.
[5] الكافي: ج4، ص52 ـ وسائل الشيعة: ج15، ص258.
[6] بحار الأنوار: ج71، ص347 ـ الوافي: ج17، ص85.
[7] نهج البلاغة: الحكمة 57 و 475 ـ وسائل الشيعة: ج11، ص220 ـ بحار الأنوار: ج71،
ص 344.
[8] نهج البلاغة: الحكمة 229 ـ بحار الأنوار: ج71، ص344 و396.
[9] النحل: 97.
[10] نهج البلاغة: الحكمة 229 ـ بحار الأنوار: ج71، ص345.
[11] بحار الأنوار: ج71، ص347.
[12] بحار الأنوار: ج71، ص345.
[13] بحار الأنوار: ج71، ص348.
[14] بحار الأنوار: ج71، ص346.
[15] بحار الأنوار: ج71، ص347.
[16] الفرقان: 67.
[17] معاني الأخبار: ص260 ـ بحار الأنوار: ج71، ص348 وج72، ص65 وج103، ص21.