الفقر في اللغة: انكسار فقار الظهر والفقير بمعنى: المفقور المنكسر فقرات ظهره يقال: فقرته الداهية أي: نزلت به وكسرت فقاره، ويستعمل بمعنى: الحفر، والفقيرة: الحفيرة، والفقير من أثّرت المكاره الخدشة والحفرة في نفسه، أو ذهبت بماله فتركت محله حفرة.
وهو في اصطلاح الشرع
وأهله يطلق على معان كما أشار إليها الراغب:
الأول: الحاجة والافتقار، وهي بمعناها الحقيقي العام، متحقق في كل موجود
بالنسبة إلى الله تعالى، فالكل مفتقر في وجوده وبقائه، بل وفي زواله وانعدامه إلى
الله تعالى ومشيئته كما قال تعالى: (أنتم الفقراء إلى الله)[1] والفقر بهذا المعنى
أمر وجودي.
الثاني: فقد لوازم العيش والحياة بالنسبة إلى من يحتاج إليها، وهو المراد في
أغلب مأثورات الباب، وهذا أمر عدمي.
الثالث: فقر النفس بمعنى: حرصها وشرهها إلى الدنيا ومتاعها، ويقابله غنى
النفس.
الرابع: الفقر إلى الله بمعنى: حالة اعتماد النفس إليه تعالى وانقطاعها عن
غيره وعدم عنايتها إلى الأسباب الظاهرية. ثم إنه لا كلام هنا في المعنى الأول،
والعلم والاذعان به من شؤون الإيمان، ولا في المعنى الثالث، فإنه من رذائل الصفات،
وقد وقعت الاشارة في النصوص أحياناً إلى المعنى الرابع، فعمدة الكلام في المقام هو
المعنى الثاني، وعليه فقد يستظهر من أدلة الباب أن الفقر بنفسه أمر ممدوح مطلوب ذو
فضل ورجحان، مندوب إليه في الشرع. وأن الغنى مذموم مبغوض منهي عنه لكن الظاهر أن
الفقر الممدوح مشروط:
أولاً: بعدم كون حصوله من ناحية قصور المكلف وتقصيره في الحركة والسعي إلى
تحصيل رزقه كما أمره الله تعالى، وإلا فلا حسن في ذلك، ولا يكون مشمولاً لما دل على
فضله.
وثانياً: بتقارنه بالرضا والتسليم، وعدم ظهور الجزع منه والشكوى إلى الناس.
وثالثاً: بعدم وقوع صاحبه في المعصية من جهته، وهو ممدوح ـ حينئذٍ ـ لرضا
الفقير باطناً بقضاء الله تعالى وتسليمه قلباً لأمره، مع وقوعه في ضيق العيش وضنك
الحياة، مع أن أغلب أهل هذا الفقر، يصرفون أعمارهم في سبيل دينهم وطاعة ربهم، وسائر
الأمور النافعة لمعاش أنفسهم وإخوانهم ولمعادهم عوضاً عن الأوقات التي يصرفها
الأغنياء في دنياهم.
وأما الغنى: فهو مذموم إذا أورث الحرص على الدنيا والغفلة عن الله تعالى، وعن
القيام بالوضائف والطاعات المندوبة أو الواجبة، بل والوقوع في المعاصي والانهماك
فيها كما هو الغالب في هذه الطائفة ونعوذ بالله منها.
ولو فرض أن صاحب الغنى قد واظب في عين تلك الحالة على ما أراد الشرع منه وأدى حقوق
أمواله الواجبة والمندوبة، بل وحصل له توفيق صرف المال في سبيل ربه وإحياء دينه
والخدمة لأهل ملته بما لا يمكن ذلك للفقير فلا إشكال في عدم شمول الذموم الواردة في
الغنى له.
وبالجملة: كم من غني لم
يشغله غناه عن الله، وكم من فقير شغله فقره عن الله. فإطلاقات المدح والذم في
الوصفين محمولة على الغالب، إذاً، فالحسن عارض للفقر، لملازمته أو مقارنته لما هو
حسن عقلاً أو شرعاً، والقبح عارض للغنى لتقارنه لما هو مبغوض كذلك. وقال المجلسي
(رض): (مقتضى الجمع بين أخبارنا: أن الفقر والغنى كل منهما نعمة من نعم الله يعطيها
من يشاء من عباده لمصالح، وعلى العبد أن يصبر على الفقر، بل ويشكره ويشكر الغنى
ويعمل بمقتضاه، فمع عمل كل منهما بمقتضى حاله، فالغالب أن الفقير الصابر أكثر
ثواباً من الغني الشاكر، لكن مراتبهما مختلفة، والظاهر أن الكفاف أسلم وأقل خطراً
من الجانبين).
والأولى ذكر أدلة الباب حتى يتضح حقيقة الحال، فإن الحق الحقيق بالاتباع هو
المستفاد من الكتاب والسنة.
فقد ورد في الكتاب الكريم قوله: (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي
يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن
ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا)[2]. فقد ورد: أن نزولها كان في أصحاب النبي
وطائفة من الأغنياء، فصدر الآية ناظر إلى الفقراء من أصحابه (ص)، وذيلها إلى
الأغنياء في عصره، حيث استدعوا من النبي أن يطرد الفقراء من عنده حتى يرغبوا في
الإسلام ويجالسوا النبي الأعظم، فالفقراء هم الذين أرادوا وجه الله ورضوانه،
وداوموا على الدعاء والصلاة صباحاً ومساء، والأغنياء كانوا ـ عندئذ ـ هم الذين أغفل
الله قلبهم عن ذكره واتبعوا أهواءهم وكان أمرهم فرطاً، أي: في تجاوز عن الحق وتضييع
له. ثم إن النبي (ص) قال بعد نزولها: الحمد لله الذي أمرني أن أصبر مع هؤلاء
الرجال، منعكم المحيا ومعكم الممات[3]. وقال تعالى أيضاً بعد ذكر قولهم: (لولا أنزل
إليه ملك أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها)[4]، (تبارك الذي إن شاء جعل
لك خيراً من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصوراً)[5].
فيستفاد من حال الكفار ـ عندئذ كما هو حالهم الآن ـ أن الدنيا وما عليها من الزينة
لها فضل وكرامة وأصالة في حياة الإنسان، مع أنها وجميع ما فيها وعليها ليست إلا
مقدمة لغرض أصيل آخر وآلة ووسيلة لتحصيله، فالغنى المذموم عبارة عن الأموال التي
ينظر إليها بتلك النظرة الاستقلالية، ولذلك قال تعالى: لو شاء ربك لأعطاك فوق ما
يقولون، أو فوق ما يخطر ببالهم، ونظيرتها الآية 33 من الزخرف. وورد في النصوص:
أن الفقر مخزون عند الله[6] (والمراد: إختزان ثوابه إذا صبر عليه صاحبه صبراً
جميلاً).
وأن الله جعل الفقر والحاجة أمانة عد خلقه، فمن أسره وكتمه أعطاه الله مثل أجر
الصائم القائم[7].
وأنه: ما أعطي أحد من الدنيا إلا اعتباراً، وما زوي عنه إلا اختباراً (اعتباراً أي:
ليعتبر الغير به، واختباراً: ليختبر نفسه).
وأن الله يلتفت يوم القيامة إلى فقراء المؤمنين شبيهاً بالمعتذر إليهم، فيقول: ما
أفقرتكم في الدنيا من هوانٍ بكم عليّ، ولترون ما أصنع بكم اليوم، فتصفحوا وجوه
الناس، فمن صنع إليكم معروفاً لم يصنعه إلاّ فيّ فكافئوه عني بالجنة، وارفعوا هذا
السجف، فانظروا إلى ما عوضتكم من الدنيا، فيقولون ما ضرنا ما منعتنا مع ما
عوضتنا[8] (والسجف ـ بالفتح والكسر ـ الستر).
وأنه: قال الله تعالى لموسى: يا موسى إذا رأيت الفقر مقبلاً فقل: مرحباً بشعار
الصالحين، وإذا رأيت الغنى مقبلاً فقل: ذنب عجلت عقوبته،[9] (عجلت عقوبته أي: وقع
مني ذنب وهذه عقوبته قد عجلت).
وأنه: طوبى للمساكين بالصبر، وهم الذين يرون ملكوت السموات والأرض[10].
وأن الرسول (ص) قال: يا معشر المساكين، طيبوا نفساً، وأعطوا الله الرضا من قلوبكم
يثبكم الله على فقركم[11].
وأنه: كل ما يراه الفقير في السوق من الأمتعة والفاكهة فله بكل ما لم يقدر على
شرائه حسنة[12].
وأنه: لا تدع أن يغنيك الله عن خلقه، فإن الله قسّم رزق من شاء على يدي من شاء، بل
إسأل الله أن يغنيك عن الحاجة التي تضطرك إلى لئام خلقه[13].
وأن في فقر الفقراء ابتلاء للأغنياء[14].
وأن الصادق (ع): قال: مياسير شيعتنا أمناء على محاويجهم فاحفظونا فيهم[15].
وأن الفقر أزين للمؤمنين من العذار على خد الفرس[16].
وأنه: لا تستخفوا بفقراء الشيعة، فإن الرجل منهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر[17].
وأن من استخف بالفقير لفقره استخف بحق الله، والله يستخف به يوم القيامة[18].
وأن السلام على الفقير خلاف السلام على الغني، استخفاف[19].
وأن ابن آدم يكره قلة المال، وهي أقل للحسابب[20].
وأنه: لا يبلغ أحدكم حقيقة الإيمان حتى يكون الفقر أحب إليه من الغنى[21].
وأن علياً (ع) أوصى بحب المساكين ومجالستهم[22].
وأنه: أنظر إلى من هو دونك، ولا تنظر إلى من هو فوقك في المقدرة، فإن ذلك أقنع لك
بما قسم لك[23].
وأن الفقر مع اعتقاد الولاية خير من الغنى مع عدمه، والقتل معه خير من الحياة مع
عدمه[24].
وأن فقراء المؤمنين يتقلبون في رياض الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفاً، وذلك مثل:
سفينتين مرّ بهما على عاشر لم يجد في إحداهما شيئاً، فقال: أسربوها، ووجد الأخرى
موقرة، فقال: إحبسوها[25].
وأن فقر الدنيا غنى الآخرة، وغنى الدنيا فقر الآخرة، وذلك الهلاك[26].
وأنه هل يسرك أنك على بعض ما عليه هؤلاء الجبارون ولك الدنيا مملوة ذهباً فما أحسن
حالك وبيدك صناعة لا تبيعها بملئ الأرض ذهباً[27].
وأن الأنبياء وأولادهم وأتباعهم خصوا بالفقر[28].
وأن النبي (ص) قال: الفقر فخري[29].
وأنه (ص) قال: اللهم أحيني مسكيناً، وأمتني مسكيناً، واحشرني مع المساكين[30].
وأنه: ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلباً لما عند الله، وأحسن منه تيه الفقراء
على الأغنياء اتكالاً على الله[31] (والتيه: التكبر وعدم الاعتناء).
وأن الفقر كرامة من الله[32].
وأن من توفر حظّه في الدنيا انتقص حظه في الآخرة وإن كان كريماً[33].
وأن الفقر شين عند الناس وزين عند الله يوم القيامة[34].
وأنه: لولا الفقر في ابن آدم ما طأطأ رأسه شيء[35].
وأن العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى[36].
وأن الفقر والغنى بعد العرض على الله[37].
وأن من كثر اشتباكه بالدنيا كان أشد لحسرته عند فراقها[38].
وأنه: تخفّفوا تلحقوا، فإنما ينتظر بأولكم آخركم[39].
ثم إن هنا روايات وردت بألسنة أخرى. فورد: أن الفقر الموت الأحمر[40]، وأن الفقر
الموت الأكبر[41].
وأن الفقر يخرس الفطن عن حجته. والمقل غريب في بلده[42].
وأن الفقر في الوطن غربة[43].
وأنه: ما خلق الله في الأرض أشد من الفقر، والفقر أشد من القتل[44].
وأن من عدم قوته كثر خطاياه[45].
وأن الفقير لا يسمع كلامه ولا يعرف مقامه لو كان صادقاً يسمونه كاذباً، ولو كان
زاهداً يسمونه جاهلاً[46].
وأن لقمان قال: قد ذقت الصبر وأنواع المر، فلم أر أمر من الفقر[47] ونحو ذلك، لكنها
لا تخالف ما سبق فإن هذه الأخبار تشير إلى بعض آثار الفقر الراجعة إلى نفس الفقير
من شدته عليه وصعوبة تحمله، أو إلى معاملة الناس مع صاحب الفقر من تحقيرهم له، ونحو
ذلك.
نعم، يمكن أن يشير بعضها إلى معنى آخر: كقوله: كاد الفقر أن يكون كفراً[48].
وأن الفقر سواد الوجه في الدارين[49]. فلعل المراد بها: المعنى الثالث للفقر، وهو:
شره النفس وحرصها على المال والجاه، أو المراد فقر النفس وفقدها لما ينبغي أن تكون
واجدة له من العلم والدين، والفضائل النفسانية، والعمل بطاعة الله ونحو ذلك، وهذا
له مراتب: فبعضها كفر، وبعضها فسق، وبعضها جهل وبهيمية.
فقد ورد: أن الصادق (ع) قال: الفقر الموت الأحمر، فقيل: الفقر من الدنانير
والدراهم؟ قال: لا، ولكن من الدين[50].
وأنه قال (ص): الفقر فقران: فقر الدنيا وفقر الاخرة، وهو الهلاك[51].
وأنه قال (ص): الفقر فقر القلب[52].
ثم إن ابتلاء الله تعالى الناس بالفقر المالي يكون لجهات، منها: إصلاح نفوسهم
وردعها عن الشهوات، وعن الوقوع في أنواع المعاصي والمحرمات.
ومنها: حط ما صدر عنهم من السيئات، وكونه كفارة لذلك.
ومنها: اقتضاء صلاح غير الفقير، من أرحامه أو مجتمعه ذلك.
ومنها: اقتضاء صلاح دينه له. وعلى أي تقدير فقد عرفت أن الله تعالى يعوض الفقير عن
فقره في الدنيا أو في الآخرة، وهذا تفضل منه تعالى، أو أنه عوض صبره، أو عوض نفس
حرمانه، والله تعالى هو الغفور الشكور.
* آية الله الشيخ علي مشكيني
[1] فاطر: 15.
[2] الكهف: 28.
[3] بحار الأنوار: ج17، ص41 وج22، ص44.
[4] الفرقان: 7 ـ 8.
[5] الفرقان: 10.
[6] بحار الأنوار: ج72، ص52.
[7] الكافي: ج2، ص260 ـ وسائل الشيعة: ج6، ص311 ـ بحار الأنوار: ج72، ص8 وج96،
ص153.
[8] الكافي: ج2، ص261 ـ بحار الأنوار: ج7، ص200 وج72 ص11.
[9] الكافي: ج2، ص263 ـ الوافي: ج5، ص793 ـ بحار الأنوار: ج72، ص15.
[10] الكافي: ج2، ص263 ـ الوافي: ج5، ص793 ـ بحار الأنوار: ج72، ص15.
[11] الكافي: ج2، ص263 ـ وسائل الشيعة: ج6، ص312 ـ بحار الأنوار: ج72، ص17.
[12] الكافي: ج2، ص264 ـ بحار الأنوار: ج72، ص25.
[13] الكافي: ج2، ص266 ـ بحار الأنوار: ج72، ص4.
[14] الكافي: ج2، ص265 ـ بحار الأنوار: ج72، ص26.
[15] الكافي: ج2، ص265 ـ بحار الأنوار: ج96، ص131.
[16] الكافي: ج2، ص265 ـ بحار الأنوار: ج72، ص28.
[17] بحار الأنوار: ج72، ص35 ـ مستدرك الوسائل: ج9، ص106.
[18] بحار الأنوار: ج72، ص38.
[19] نفس المصدر السابق.
[20] بحار الأنوار: ج72، ص39.
[21] بحار الأنوار: ج6، ص130 وج67، ص300 وج72، ص40.
[22] بحار الأنوار: ج72، ص41.
[23] الكافي: ج8، ص244 ـ بحار الأنوار: ج69، ص400 وج70، ص173 وج72، ص42.
[24] بحار الأنوار: ج72، ص44.
[25] الكافي: ج2، ص260 ـ الوافي: ج5، ص789 ـ بحار الأنوار: ج72، ص6.
[26] بحار الأنوار: ج72، ص47.
[27] بحار الأنوار: ج72، ص46.
[28] نفس المصدر السابق.
[29] بحار الأنوار: ج72، ص30.
[30] التبيان: ج8، ص334 ـ بحار الأنوار: ج72، ص17 و46 ـ مرآة العقول: ج9، ص366.
[31] نهج البلاغة: الحكمة 406 ـ بحار الأنوار: ج39، ص133 وج75، ص123.
[32] بحار الأنوار: ج72، ص47.
[33] بحار الأنوار: ج72، ص48.
[34] بحار الأنوار: ج72، ص49.
[35] الخصال: ص113 ـ بحار الأنوار: ج5، ص316 وج6، ص118.
[36] نهج البلاغة: الحكمة 68 ـ بحار الأنوار: ج72، ص53.
[37] نهج البلاغة: الحكمة 452 ـ بحار الأنوار: ج72، ص53 وج78، ص80.
[38] الكافي: ج2، ص320 ـ وسائل الشيعة: ج11، ص318 ـ بحار الأنوار: ج72، ص54 وج73،
ص19.
[39] غرر الحكم ودرر الكلم: ج3، ص291 ـ بحار الأنوار: ج40، ص163 وج72، ص54.
[40] الكافي: ج2، ص266 ـ معاني الأخبار: ص259 ـ بحار الأنوار: ج68، ص215 وج72، ص5.
[41] نهج البلاغة: الحكمة 163 ـ بحار الأنوار: ج72، ص42 وج78، ص53 وج104، ص71.
[42] نهج البلاغة: الحكمة 3 ـ بحار الأنوار: ج72، ص46 وج103، ص20.
[43] نهج البلاغة: الحكمة 56 ـ بحار الأنوار: ج72، ص53.
[44] بحار الأنوار: ج72، ص47.
[45] بحار الأنوار: ج72، ص47 ـ مستدرك الوسائل: ج13، ص14.
[46] بحار الأنوار: ج72، ص47.
[47] بحار الأنوار: ج72، ص53.
[48] الكافي: ج2، ص307 ـ الأمالي: ج1، ص243 ـ الخصال: ص12 ـ وسائل الشيعة: ج11،
ص293 ـ بحار الأنور: ج27، ص247 وبحار الأنوار: ج72، ص30.
[49] بحار الأنوار: ج72، ص30.
[50] بحار الأنوار: ج72، ص40.
[51] معالم الزلفى: ج1، ص297 ـ بحار الأنوار: ج72، ص47.
[52] بحار الأنوار: ج72، ص56.