ورد في الروايات أن الطمع هو رق مؤبد، فما المراد من الطمع في المفهوم الإسلامي؟
الظاهر أن المراد بالطمع هو: الميل إلى أخذ ما بيد الغير من حقٍ أو مال أو جاه
لينقله إلى نفسه بحق كان أم بباطل، أقدم في طريق ذلك على عمل، أم لم يقدم فله مراتب
مختلفة. وأما الميل إلى المال وجمعه مطلقاً لا من يد الغير فهو حرص كما مر، ولكن قد
يستعمل كل في مورد الآخر.
وقد ورد في النصوص: أنه إن أردت أن تقر عينك وتنال خير الدنيا والآخرة فاقطع الطّمع
عما في أيدي الناس[1].
وأن النبي (ص) أوصى باليأس عما في أيدي الناس فإنه الغنى، ونهى عن الطمع فإنه
الفقر[2].
وأن أفقر الناس الطمع[3].
وأن الذي يخرج الإيمان عن العبد الطمع[4].
وأنه أزرى بنفسه من أستشعر الطمع[5].
وأنه رق مؤبد[6].
وأنه: أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع[7].
وأن الطامع في وثاق الذل[8].
والطمع مورد غير مصدر، وضامن غير وفي[9].
والياس خير من الطلب إلى الناس[10].
وبئس العبد عبد، له طمع يقوده. ورغبة تذله[11].
والخير كله قد اجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس[12].
ومن اراد أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق بما في يد غيره[13].
* آية الله الشيخ علي مشكيني - بتصرف
[1] بحار الأنوار:
ج71، ص280 وج73، ص168.
[2] بحار الأنوار: ج73، ص168.
[3] بحار الأنوار: ج73، ص168.
[4] بحار الأنوار: ج73، ص168.
[5] نهج البلاغة: الحكمة 2 ـ بحار الأنوار: ج73، ص169 وج78، ص91.
[6] نهج البلاغة: الحكمة 180 ـ بحار الأنوار: ج73، ص170.
[7] نهج البلاغة: الحكمة 219 ـ غرر الحكم ودرر الكلم: ج2، ص433 ـ وسائل الشيعة:
ج11، ص322 ـ بحار الأنوار: ج73، ص170.
[8] نهج البلاغة: الحكمة 226 ـ بحار الأنوار: ج73، ص170.
[9] نهج البلاغة: الحكمة 275 ـ غرر الحكم ودرر الكلم: ج2، ص137 ـ بحار الأنوار:
ج73، ص170.
[10] نهج البلاغة: الكتاب 31 ـ بحار الأنوار: ج73، ص170.
[11] الكافي: ج2، ص320 ـ وسائل الشيعة: ج11، ص321 ـ بحار الأنوار: ج73، ص170.
[12] الكافي: ج2، ص148 ـ وسائل الشيعة: ج6، ص314 وج11، ص321 ـ بحار الأنوار: ج73،
ص171 وج75، ص110.
[13] الكافي: ج2، ص139 ـ وسائل الشيعة: ج15، ص241 ـ بحار الأنوار: ج71، ص348 وج73،
ص178.