درج الناس في شتى أصقاع الدنيا على اعتبار الأول من نيسان (ابريل) من كل عام يوماً للكذب، وفيه يطلق العنان للناس ولوسائل الإعلام ليجترحوا الكذب بما يتندرون به بعد ذلك في مجالسهم... ولوهلة أولى قد نعذر الناس!!
حيث إنهم طيلة 365 يوماً لا ينفكون عن قول الصدق والحق والحقيقة جادّين غير هازلين ولا ينبسون ببنت شفة إلا حقاً وصدقاً... ولعل النفوس تمل، فلذلك اخترعوا يوماً يخرجهم من رتابة أيامهم التي يغرقون فيها بالصدق والاستقامة!!!
ولكن هذا لم يكن كذلك مرة فيما نعرفه من دهرنا... بل إن الأمر معكوس... فقلما يمر يوم... بل يندر أن يمر خبر أو إعلان أو موقف سياسي أو تحليل كذلك لم يعجن بماء وخميرة وملح... الرجال...
ويا حبذا لو نغير العادة فنجعل الكذب أول نيسان يوماً للصدق... في السياسة والعلاقات الاجتماعية والاعلام والاعلان... هل ستخرب الدنيا!!!