يشهد العالم منذ عدة سنوات أزمة اقتصادية وغذائية دخلت بآثارها قصور الحكام ولم تترك أكواخ الفقراء وبطونهم.
لقد كان القائمون على اقتصاديات العالم يتحكمون بحركة السوق ويضبطون مساراته، هكذا على الأقل كان يظهر أو هكذا كانوا يظنون.
وفجأة كما فار تنور بيت النار بالماء فكان الطوفان بدأت ارهاصات زلزال الاقتصاد من الدولة الأعظم التي يظهر للناس أنها هي الماسكة بالاقتصاد العالمي متحكمة فيه ضابطة لايقاعه على ضوء ما تقتضيه سياساتها...
من هناك، من الولايات المتحدة الأميركية، بدأ الزلزال ونسميه زلزالاً لأنه لم تعد للمعايير والمؤشرات الاقتصادية قدرة على ضبط تفاعلاته فقد أصبح خاضعاً لمؤشرات أخرى تعمل وفق مقياس ريختر...
فهل هناك فعلاً من صار قادراً بما يملك من علوم وموارد وسلطة وقوة وهيمنة وأدمغة على الامساك والتحكم بالعالم كل العالم بكل جوانب حياته الفكرية والعلمية والإعلامية والمالية وغيرها؟
أم لم يقرأ هؤلاء قوله تعالى: ﴿...حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ...﴾ ؟!