الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1648 22 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 24 كانون الأول 2024 م

اغتنموا أيّام الله

بابُ المعروفِكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من النساء من أرجاء البلادكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع مدّاحي أهل البيت (عليهم السلام) وشعرائهم، في ذكرى ولادة السيّدة فاطمة الزّهراء (سلام الله عليها)الصبر في العمل مراقبات

العدد 1647 15 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 17 كانون الأول 2024 م

السيّدة الزهراء (عليها السلام) نصيرة الحقّ

وَهِيَ الْحَوْرَاءُ الْإِنْسِيَّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع مختلف فئات الشعب بشأن التطوّرات في المنطقةانتظار الفرج
من نحن

 
 

 

التصنيفات
السؤال في طلب العلم
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

تصدير الموضوع:قال تعالى: ﴿قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا1.

الهدف: حثّ الناس على السؤال في طلب العلم وتنبيههم على عدم معذورية من يترك السؤال ويعمل بغير علم.

مقدمة
لقد سنَّ القرآن الكريم سنّة السؤال في طلب العلم من خلال حديثه لنا كيف كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسألونه فقد وردت كلمة "يسألونك" عدة مرات في القرآن الكريم عن الروح والأنفال والأهلَّة والساعة وسوى ذلك، والتي يحدِّثُنا الله تعالى عن إجابات الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم على أسئلة السائلين، بل أكثر من ذلك نجد أن الإمام علياً عليه السلام لا ينتظر أصحابه حتى يسألوه بل هو يبادرهم أن يسألوا عن أمور دينهم ودنياهم بقوله المشهور: "سلوني قبل أن تفقدوني". وفي ذلك تعليم للأمة على طلب العلم بالسؤال قبل فوات الأوان.

حثّت الشريعة على طلب العلم كما حثَّت العلماء على بذل العلم لطالبه معتبرةً أن ذلك عهدٌ عهده الله إلى الجاهل بطلب العلم وعهد عهده الله على العالم أن يبذل العلم، فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: "قرأت في كتاب عليّ عليه السلام: إنَّ الله لم يأخذ على الجهَّال عهداً بطلب العلم حتى أخذ على العلماء عهداً ببذل العلم"2. والعهد أمر آكد من الوجوب وتركه من أشد الموبقات عند الله تعالى.

الحثُّ على التعلم:
وكثيرةٌ هي الروايات التي حثت على طلب العلم، لكن نورد بعضها للتبرك وللوقوف على بعض العناوين لما لها من دلالةٍ خاصة.

التضحية في سبيل طلب العلم: عن الإمام علي بن الحسين عليه السلام: "لو يعلم الناس ما في العلم لطلبوه ولو بسفك المهج وخوض اللُّجج"3.

الصبر على طلب العلم: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من لم يصبر على ذل التعلم ساعة بقي في ذلِّ الجهل أبدا"4.

عدم الخجل في طلب العلم: عن الإمام علي عليه السلام: ولا يستحين أحد إذا لم يعلم الشئ أن يتعلمه5 .

الأجر والثواب في طلب العلم: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ما من متعلم يختلف إلى باب العالم إلا كتب الله له بكلِّ قدم عبادة سنة"6.

الحثُّ على التعلم بالسؤال
وفي موضوع طلب العلم بالسؤال أكّدت الشريعة الإسلامية على جملة أمور:

ضرورة السؤال: عن أمير المؤمنين عليه السلام: "والعلم مخزون عند أهله، وقد أمرتم بطلبه من أهله فاطلبوه"7.

وسئل أبو الحسن عليه السلام: "هل يسع الناس ترك المسألة عما يحتاجون إليه ؟ فقال: لا"8.

وفي الرواية دلالة واضحة على عدم معذوريتهم لعدم سؤالهم وأنهم سيُسألون لماذا لم تسألوا عما كنتم جاهلون به.

هلاك من لا يسأل: والمراد به هلاك الأمة أكثر منه هلاك الأفراد، وهلاك الأمة يعني سقوطها وتخلفها وعدم قدرتها على مواكبة التقدم، لأن الهلاك يعني تبعيتها لغيرها، فعن أبي عبد الله عليه السلام لحمران بن أعين في شئ سأله: "إنما يهلك الناس لأنهم لا يسألون"9.

وإنما سيهلكون لأنهم سيبقون أسارى لجهلهم، والجهل مقدمة الهلاك.

السؤال مفتاح العلم: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "إن هذا العلم عليه قفل ومفتاحه المسألة"10.

والحديث هنا يصوّر العلم على أنه في مكان من غير الميسور تناوله والوصول إليه إلا عبر السؤال والإستفهام.

طلب العلم من أهله: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "لا يسع الناس حتى يسألوا ويتفقهوا ويعرفوا إمامهم. ويسعهم أن يأخذوا بما يقول وإن كان تقية"11.

وهنا إشارة واضحة إلى ضرورة تحديد الجهة التي تأخذ عنها وتتلمذ على يديها، وبعد تحديدها لا ينبغي التقدم عليها أو عدم الإذعان لها فلعل الإمام يتناول الموضوع وفق ظروف وحيثيات لم يطّلع عليها السائل.

تخصيص وقت للسؤال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أفٍّ لرجل لا يفرِّغ نفسه في كل جمعة لأمر دينه، فيتعاهده ويسأل عن دينه"12.

وعن لقمان عليه السلام - لابنه وهو يعظه -: "يا بني! اجعل في أيامك ولياليك وساعاتك نصيباً لك في طلب العلم، فإنك لنتجد لك تضييعاً مثل تركه"13.

فالوقت الذي يعتبر أكبر غنيمة عند الإنسان نرى أن الشريعة توجه الإنسان لتخصيص جزءٍ منه لطلب العلم، ومعنى ذلك أن على المسلم أن يتفقه في دينه ويطلب العلم بنفسه فإن عجز عن فهم مسألة أو أشكل عليه أمر من الأمور فعليه أن يخصص وقتاً لاستيضاحه، وليس بالضرورة أن الرواية تطلب من المسلم أن يسأل عن كل شيء فلعل هناك أموراً يستطيع أن يكسبها بالقراءة والمطالعة وارتياد المساجد وما أشبه ذلك.

 


1- الكهف 66.
2- الكافي، ج1، ص47.
3- أصول الكافي، ج1، ص35.
4- ميزان الحكمة، ج3، ص2070.
5- ميزان الحكمة، ج3، ص2078.
6- ميزان الحكمة، ج3، ص2078.
7- أصول الكافي، ج1، ص30.
8- أصول الكافي، ج1، ص30.
 9- أصول الكافي، ج1، ص40.
 10- أصول الكافي، ج1، ص40.
11- أصول الكافي، ج1، ص40.
12- أصول الكافي، ج1، ص40.
13- أصول الكافي، ج2، ص1111.

01-08-2012 | 09-14 د | 2395 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net