كان الوقت يشير
إلى يوم الجمعة
السابع والعشرين
من كانون الأوّل
عام 2002م، عندما
أعلن خبر ولادة
المولود المستنسخ
الأوّل. هذا ما
أعلنته شبكة
(BBC)
التلفزيونية عصر
ذاك اليوم.
والمولود هو فتاة
تبلغ 3 كيلوات
و200 غرام وقد
تحدّثت السيّدة
"بريجيت
بويسلير"
عالمة الكيمياء،
ومديرة شركة
كلونايد "Eve
أي حواء"، عن
ولادة تلك الفتاة
عن طريق الهندسة
الجينيّة وعمليّة
الاستنساخ التي
حصلت. وقالت إنّ
شركتها
وبالاستفادة من
أسلوب "كلونيغ"
تمكّنت من
استنساخ طفل من
خلية جلد امرأة
أمريكية تبلغ 31
من العمر، فكانت
بعد الولادة
شبيهة بتلك
المرأة
الأمريكية.
وتحوّلت مسألة
الاستنساخ لتصبح
اليوم واحداً من
الأبحاث
العالميّة. صحيح
أنّ كافّة
الجزئيّات لم
يتمّ الكشف عنها
أمام العالم،
إلّا أنّ بعض
الأفراد
والمجموعات
تابعوا هذه
الظاهرة
بدراساتهم
وتحقيقاتهم، وكان
للفقهاء داخل
البلد آراءٌ
متعددة ومتفاوتة.
فيما يلي سنتحدث
في المقال حول
تعريف الاستنساخ
ونتائجه
الإيجابيّة
والسلبيّة وردّات
الفعل التي صدرت
عن العالمين
المسيحيّ الغربيّ
والإسلاميّ.
ألف ـ تعريف
الاستنساخ
الاستنساخ
المعروف باسم
"كلونيغ"، يعود
إلى الأصل
"كُلون" وهو
مصطلح
يوناني والمقصود منه
"التوليد". وعبارة
"كلونيغ" في علم
الأحياء تعني "توليد
الموجود الحيّ من دون
اختلاط جنسيّ" وتطلق
على عمليّة زراعة الجنين
في الرحم حيث يتمّ بداية
إيجاده في المختبر. وتجري
العمليّة على النحو
الآتي: أن يقوم المحقّقون
باستبدال نواة البيوض
بوساطة الـ DNA فيضعوا
مكانها خلايا أخرى، ثمّ
يعمدوا إلى البيوض
المرممّة فيضعوها تحت
الرقابة المخبريّة حتّى
تتحوّل إلى جنين. ثمّ
يزرع الجنين في الرحم
فيتكوّن منه إنسان يشبه
الشخص الذي أخذت منه
الخلايا1.
وبعبارة أوضح الاستنساخ
يشبه إلى حدود بعيدة
عمليّة التقليم والتطعيم
التي تجري على النباتات.
فالمزارعون ومنذ قديم
الأيّام كانوا يلجأون إلى
توليد وتكثير النباتات
إما من خلال زرع البذور
في الأرض أو من خلال
التقليم والتطعيم. أي
أنّهم يأخذون قطعة صغيرة
جدّاً من بدن إنسان (في
الغالب تكون القطعة من
جلد الإنسان)، ثم
يزرعونها في بويضة امرأة.
ثم يزرعونها في رحم
المرأة. وهكذا تنمو
البويضة لتكون في النهاية
إنسانًا، إلّا أنّ هذا
الإنسان لا والد ولا
والدة له، بل هي قطعة تم
فصلها من البدن2,
والأمر شبيه بالكتاب الذي
يحتوي على ألف نسخة شبيهة
ببعضها البعض.
ما تقدّم هو الأسلوب
المتداول للاستنساخ، إلّا
أنّ للمسألة أشكالاً أخرى
نشير إليها باختصار:
1-
الاستنساخ
الالكترومغناطيسي:
يجري في هذا الأسلوب
الاستعانة بجهاز مخصّص
يخرج منه سلك يربط بين
الشخص الذي يراد صناعة
نسخة عنه والشخص الذي
ستنتقل إليه خصوصيّات
الأوّل. ثمّ يعمل الجهاز
على حفظ كافة
العلوم والمعارف الموجودة
عند الأوّل، وإمحاء كافّة
معلومات الثاني، ليحل
محلّها معلومات ومعارف
الأوّل.
2-
الزراعة: وهو
زرع دماغ شخص ميت في رأس
إنسان حي، ليكون الحيّ
نسخة مطابقة للميت في
أفكاره.
3-
الجراحة الجينيّة:
يتمّ في هذا الأسلوب فصل
الخلايا السالمة من العضو
المتضرّر عند الشخص
المريض من خلال الجراحة
الجينيّة ثمّ توضع في
الأنابيب لإعادة ترميمها،
وعندما تتحوّل إلى عضو
كامل (عين، قلب...)، يتمّ
زرعها في بدن المريض3.
ب ـ نتائج الاستنساخ
يمكن الإطلالة على نتائج
الاستنساخ ضمن قسمين:
1-
النتائج
الإيجابيّة: إنّ فكرة
الاستنساخ في الأصل، ليست
مسألة سلبيّة، فمن
الجذّاب أن يتمكّن
العلماء من إنتاج حيوانات
أو نباتات ذات كيفيّة
مطلوبة وبأعداد كبيرة.
ويمكن من خلال المحقّقين
المهندسين الجينيّين
إيجاد حيوانات، يُستفاد
من أعضاء أبدانها للأعمال
الجراحية التي تجري على
الإنسان، أو الاستفادة من
بعض الخلايا السالمة
لإنتاج عضو سالم كامل، أو
الاستفادة من ما هو موجود
في أبدان الحيوانات
لإنتاج أدوية، أو للحفاظ
على بعض الحيوانات التي
تتعرّض للانقراض.
يتحدّث الدكتور
"بهاروند" في هذا
الخصوص ويقول: "إنّ
كلّ خليّة تحمل استعداداً
بالقوّة لتتحوّل إلى
كافّة خلايا الأعضاء.
لذلك يمكن في المختبر
إيقاف نموّ الخلايا
والسماح لخلايا القلب أو
الأعصاب على سبيل المثال
باستمرار مسيرة النموّ.
وهذا يعني أنّ الخليّة
تملك استعداداً أن تكون
كلّ شيء، يتمّ توجيهها في
المختبر نحو إنتاج عضو
خاصّ".
ويضيف: "أرسلت شرحاً
عن هذه الأبحاث للإمام
القائد، بالأخص الجزء
العلاجيّ منها التي لا
يعارضها أحد، فكتب:
أخبروا الأصدقاء: أن
يتابعوا هذه الدراسات
بهمّة عالية وأن ينتجوا
هذه الثروة العظيمة
الإنسانيّة لبلدهم
وأمّتهم. موفّقون إن شاء
الله. طبعاً التفتوا إلى
أن لا تنجرّ صناعة
الأعضاء البديلة للإنسان،
إلى صناعة الإنسان"4.
يقول الدكتور"نزا"،
المعاون في شركة "ACT":
"يجب أن يلتفت الناس
إلى الفوائد الطبيّة
الناشئة من استنساخ
الخلايا. ليس هدفنا إنتاج
أشخاص متشابهين، بل إيجاد
علاجات تؤمّن الحياة لعدد
كبير من الأمراض
الإنسانية والتي تشتمل:
الديابت، السكتة،
السرطان، الإيدز،
والاختلالات العصبية
أمثال آلزايمر"5.
2-
النتائج السلبيّة:
تحمل عمليّة
الاستسناخ نتائج سلبيّة
عديدة يمكن الإشارة إلى
أبرزها:
نتائج أخلاقيّة:
يحمل الاستنساخ نتائج
أخلاقيّة من أبرزها عدم
الميل نحو تأسيس عائلة،
عدم تحمّل مشاكل العائلة،
التوجّه نحو الطرق غير
الشرعيّة لإشباع الغريزة
الجنسية، الاقتناع
بالحصول على الولد عن
طريق الاستنساخ وليس عبر
الطرق المشروعة، ومحاولة
كلّ رجل وامرأة اختيار
الطفل طبق مواصفات خاصّة.
يقول
"ريموند فلين"
رئيس الاتحاد الوطنيّ
لكاثوليك أمريكا والسفير
الأمريكي السابق في
الفاتيكان بأنّ مسألة
الاستنساخ تُعَدّ عند
البعض تقدّماً طبيّاً
إلّا أنّها في الواقع
تخلّف أخلاقيّ. وإنتاج
المثل هو حق لله وليس
للبشر6.
النتائج ذات العلاقة
بالهويّة:
إنّ الأشخاص الذين يولدون
عن هذا الطريق سيكونون
فاقدين للهويّة، فاقدين
للعائلة، لا أب ولا أمّ
لهم. كذلك ليس لهم أخ ولا
أي شخص آخر سوى الذي
يشبهونه ويؤدّي هذا الأمر
بالتدريج إلى زوال
العواطف بين البشر وفقدان
الهويّة.
يقول فرنسيس فوكوياما:
"... إنّ الاستنساخ هو
الشكل غير الطبيعي لإنتاج
المثل، ويؤدّي إلى علاقات
غير طبيعيّة بين الوالدين
والأبناء. ولن يكون للابن
المستنسخ العلاقة
المطلوبة مع والديه، لأنه
هو من جهة ابن، ومن جهة
ثانية توأم لأحد
الوالدين. بالإضافة إلى
أنّه لا يمتلك أيّ وجه
شبه مع الشخص الآخر..."7.
نتائج جسمانيّة:
يعتقد العديد من الأطبّاء
أنّ الأشخاص الذين يولدون
عن هذا الطريق يعانون من
مشاكل جسميّة ونواقص
بدنيّة عديدة، وقد أشارت
التجربة إلى أنّ الانحراف
عن المسير الطبيعيّ يحمل
معه العديد من المشكلات.
"... الواقع أنّ المشكلات
التي يحملها الاستنساخ
عديدة حتّى إنّ الشبيه
الأوّل "ديلموت" كان
عملاً إجراميّاً بكلّ ما
للكلمة من معنى. وبعد
أربع سنوات من العمل
والاختبار على الحيوانات
ما زال مقدار الموفقيّة
ضعيفاً إذ يواجه هذا
العمل الكثير من الفشل
الذي يبلغ في الغالب 98%.
والحيوانات التي يتمّ
إنتاجها عن
هذا الطريق هي جثة يعادل
عمرها ضعف الذين يولدون
بشكل طبيعي. ويعاني
أصحابها من مشاكل قلبية
وعجز مبكر وأمثال ذلك8.
4ـ عوارض عاطفيّة ونفسيّة
بما أنّ الشخص المستنسخ
ليس له والد محدّد، لذلك
يعاني من نقص على المستوى
العاطفيّ واختلالات
نفسيّة، فيسيطر عليه
الحزن واليأس في الغالب.
ويختلف هؤلاء الأشخاص عن
الأيتام، إذ الأيتام ليس
لهم آباء ولكن لديهم من
يهتمّ بأمورهم وأمّا
المستنسخون فليس لهم آباء
ولا اشخاص يهتمّون
بأمورهم.
5ـ انقراض الأجيال وتنوّع
الخلق:
يؤدّي الاستنساخ في
النهاية إلى سيادة جيل
خاصّ وانقراض أنواع أخرى
من البشر. مع العلم أنّ
نظام الوجود يقوم على
أساس التمايز والاختلاف
بين الأنواع. وحذف
التنوّع يؤدّي إلى تعرّض
الجيل البشريّ للخطر9.
من جهة أخرى يؤدّي
الاستنساخ ووجود جيل
بشريّ متشابه بالكامل إلى
اضطراب في مسائل عديدة
أبرزها: بصمات اليد، فئات
الدم، وحدة الـ DNA...
وبالتالي فقدان المعرفة
بالهويّة الإنسانيّة10.
6ـ نتائج آليّة وسياسيّة
صحيح أنّ مسألة الاستنساخ
هي في أيدي العلماء
والمحقّقين، إلّا أنّ
مستقبلها ينذر باختلاط
المعادلات السياسيّة
والمصالح الفرديّة
والجماعيّة. وهناك الكثير
من الاكتشافات البشريّة
التي تندرج اليوم في إطار
القضاء على الجيل
البشريّ.
فالأسحلة الذريّة
المخزّنة في العالم اليوم
كافية لإزالة الأرض عشر
مرّات. والواقع أنّ
المجانين المتحكّمين
بالعالم اليوم، يحلمون
بالخلود والحاكميّة
الدائمة ـ لذلك فقد يشكل
الاستنساخ أداة بأيدي
الديكتاتوريّين لتنفيذ
مآربهم الخاصّة11.
ج ـ ردود الفعل
أدّت مسألة الاستنساخ إلى
وجود ردّات فعل عديدة
معارضة في العالمين
الغربيّ المسيحيّ
والإسلاميّ، وعلى مستوى
المحافل العلميّة
والسياسيّة، نشير هنا إلى
بعض منها:
1 ـ المحافل العلميّة
والسياسيّة:
تعتبر مسألة الاستنساخ من
المواضيع المحدودة
والقليلة التي اتفق
العلماء والسياسيّون على
مخالفتها. اعتبر جاك
شيراك رئيس جمهورية فرنسا
أن استنساخ الإنسان هو
جناية وطلب الحؤول دون
وقوعها. وكذلك فعل
فرانسوا ميتران، الذي
اعتبرها ظاهرة مخيفة.
وقدّمت فرنسا وألمانيا
اقتراحاً إلى الأمم
المتحدة عام 2001 يمنع
بموجبه الاستنساخ.
واتّخذت بعض الدول أمثال
بريطانيا واليابان
إجراءات لمنع الاستنساخ
على سبيل عدم الاعتراف
بالمستنسخ. واعتبر جورج
بوش رئيس جمهورية
الولايات المتحدة
الأمريكية أنّ هذا العمل
خطأ من الأساس.
كذلك فعلت المراكز
العلميّة في العالم. يقول
الدكتور "هنري غريغمن"
إنّ استنساخ الإنسان
هو عمل مذموم. وأكّد
الدكتور الألماني
"هانس برنارد وام برغ"
أنّ الاستنساخ نوع من
العبوديّة.. ورفضت منظّمة
الصحة العالميّة في
اجتماعها السنويّ مسألة
الاستنساخ وعارضته
بأكثريّة الأصوات12.
2ـ
العالم المسيحيّ
أكّد الفاتيكان أنّ ولادة
أوّل إنسان مستنسخ هو عمل
وحشيّ يفتقد الأصول
الأخلاقيّة والإنسانيّة.
واعتبرت الكنيسة
الكاثوليكيّة في روما أنّ
الحياة هديّة إلهيّة
وليست ولادة صناعيّة،
والاستنساخ هو تدخّل في
عمل الله13.
يظهر من أغلب تصريحات
رجال الدين المسيحيّين
تأكيدهم على أنّ
الاستنساخ نوع من التدخّل
في عمل الله تعالى. طبعاً
هذا الكلام غير صحيح،
لأنّ الاستنساخ لا يتنافى
مع إلهية الله, فالبذرة
التي نزرعها لتصبح شجرة،
هي عمل الله. يضاف إلى
ذلك أنّ الاستنساخ ليس
عملاً جديداً بل يمكن
إدراجه ضمن القوانين
الإلهيّة الحاكمة على
الطبيعة. فكافّة
الموجودات وطبق النظام
الإلهيّ الحاكم على
الطبيعة تنتج وتُولّد
المثل. فالاستنساخ مرفوض
من باب النتائج التي
يحملها وليس من باب
التدخّل في أمر الله14.
3ـ العالم الإسلاميّ
دان المسلمون وبشدّة
عمليّة الاستنساخ واختلفت
الآراء بين العلماء حيث
نشير إلى ذلك في جزءَيْن:
الأوّل: أهل السنّة
نقلت أسبوعية
"المسلمون" في عددها
633 الصادر في الخامس من
ذي القعدة 1417هـ.ق عن
ابن عثيمين، عضو هيئة
علماء السعودية أن أقلّ
عقاب للقائمين بالاستنساخ
هو قطع أيديهم وأرجلهم
لأنّهم مفسدون في الأرض.
وحرّم الأزهر الاستنساخ.
وكذلك خالفت جامعة الدول
العربيّة ومنظمّة المؤتمر
الإسلاميّ. وعقدت
المنظمّة الإسلاميّة
للعلوم الطبيّة جلسة في
المغرب بحضور العلماء
المسلمين والأطبّاء،
أدانوا فيها الاستنساخ15.
الثاني: علماء الشيعة
أجاز علماء الشيعة
بالاتفاق استنساخ
الحيوانات، وكان لهم آراء
مختلفة حول استنساخ
الإنسان. فيما يلي نعرض
الأسئلة الموجّهة للمراجع
والإجابات عنها:
بما أنّنا نشهد
تقدّماً علميّاً كبيراً
في القرن العشرين... فهل
يجوز استنساخ الحيوانات
الحيّة من خلال إنتاج
خلاياها (كلوناج)؟ (تؤخذ
الخليّة من الحيوان الحيّ
ويتمّ تنمية تلك الخليّة
بوساطة معلومات الـــ DNA
الحيوانيّة بنفس
الخصوصيّات السابقة).
وجاء في الإجابات:
-
آية الله بهجت:
الظاهر أن لا إشكال في
ذلك.
-
آية الله
الخامنئيّ: هذا العمل في
نفسه لا إشكال فيه.
-
آية الله
السيستانيّ: لا مانع.
-
آية الله صافي
الكلبايكانيّ: لا إشكال
فيه بنفسه إن لم يستلزم
عملاً خلافاً للشرع.
-
آية الله مكارم
الشيرازيّ: لا إشكال في
هذا العمل فيما يتعلّق
بالحيوانات.
-
آية الله نوري
الهمدانيّ: جائز في غير
الإنسان.
-
آية الله فاضل
اللنكرانيّ: لا دليل على
حرمة هذا العمل حسب
العنوان الأوّلي، وإن كان
فيه إشكال حسب العناوين
الثانوية16.
وسُئِل المراجع العظام
حول استنساخ الإنسان:
"بما أنّنا نشهد تقدّماً
علمياً كبيراً في القرن
العشرين، بالأخصّ التطوّر
الحاصل في علم الطبّ ومن
جملة ذلك الاختراعات
الحديثة المهمّة في هندسة
الجينات وإيجاد المثل،
حيث وجدت مسائل مبهمة
ومعقّدة في علم الوراثة،
لذلك:
أ ـ إذا تمّ حفظ الخلية
الجينيّة في الثلاجة
لمدّة مائة عام أو أكثر
من ذلك، ثمّ أخذ وزرع في
رحم امرأةٍ، فهل يتمكّن
الطفل المكوّن من هذه
الخلية، مطالبة أقاربه
بالإرث؟
ب ـ إذا حملت الفتاة
الباكرة بوساطة هذا الفنّ
(كلوناج) وأصبحت صاحبة
ولد، فهل حملها مشروع؟
وهل الولد، هو نسخة عنها،
أم أنه مشابه أم ابنتها؟
ج ـ إذا احتفظت العائلة
بخلية عن ابنها في
الثلاجة، ثم بعد وفاته
قاموا بزرع الخلية في رحم
الأم؟ فهل يجوز إيجاد
إنسان لأجل هدف لا يتعلق
به ولا يحمل إليه اي نفع؟
د ـ لو تطوّر هذا الفنّ
(كلوناج) إلى مستوى
تمكّنت النساء من مطالعة
لائحة الأطفال واختارت
أكثرهم قدرة على البقاء
على الحياة. فما هو حكم
هذا الطفل؟
الجواب: آية الله بهجت:
أ: لا وراثة.
ب: لا مانع وهو أشبه
بالولد.
ج: لا مانع.
د: لا منع من حيث التكليف
ومن حيث المعاملة يرجع
إلى نظائره17.
وتمّ توجيه السؤال الآتي:
هل يجوز إنتاج الإنسان في
المختبر عن طريق الأساليب
العلميّة المتطوّرة
(كلوناج)؟
أفتى بعض المراجع
بالحرمة، أمثال:
-
آية الله
التبريزيّ: لا يجوز والله
العالم.
-
آية الله مكارم
الشيرازيّ: هذا العمل غير
جائز ويحمل معه مفاسد
عديدة.
-
وأجاب بعض المراجع
الآخرين بعدم الإشكال في
العنوان الأوّليّ:
-
آية الله فاضل
اللنكرانيّ: لا إشكال فيه
بالعنوان الأوليّ, وهو
غير جائز بالعنوان
الثانويّ إذا ترتب عليه
مفاسد.
-
آية الله نوري
الهمدانيّ: من غير
المعلوم تحقّق هذا العمل
وإمكانه، فإذا كان
ممكناً، لا إشكال فيه إذا
لم يكن مخالفاً للموازين
الشرعيّة.
-
آية الله
السيستاني: لا مانع فيه
بحدّ ذاته.
* من كتاب روضة المبلغين (3)، سلسلة روضة المبلغين، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.
1- استنساخ
الإنسان، حميد رضا شريتمداري، ص3، صحيفة جام جم، 5/3/1381م عباس بور اردكاني.
2- بالنظر إلى جواب آية الله ناصر مكارم الشيرازي على مسألة الاستنساخ.
3- راجع: فصلية "حوزة" (المصدر نفسه), تقرير عن الاستنساخ، ص4 ـ 5.
4- أسبوعية أفق الحوزة، 15/2/1382ش، ص8.
5- صحيفة "أبرار"، 7/11/1380ش.
6- المصدر نفسه.
7- صحيفة هشهري، 16/2/1381ش، فرانسيس فوكوياما، ترجمة فرزاد برستش.
8- أسبوعية أفق الحوزة، 15/2/1382ش.
9- راجع: تقرير الاستنساخ، ص17.
10- المصدر نفسه، ص17 ـ 18.
11- المصدر نفسه، ص18.
12- المصدر نفسه، وراجع: سياسة اليوم، 11 دي، 1381ش.
13- صحيفة أبرار، 7/11/1380ش، جديد العلم، صحيفة جام جم 22/10/1381ش.
14- تقرير عن الاستنساخ، ص5 ـ 6، أسبوعية أفق الحوزة، 15/2/1382ش, صحيفة اعتماد
10/10/1381ش.
15- المصدر نفسه، ص12 ـ 13, راجع: صوت العدالة، 30 دي، 1381، والموقع
الالكتروني SALAM RAN NETWORK.
16- الانترنت ومجموعة الاستفتاء في مركز الدراسات الفقهية التابع للسلطة
القضائية.
17- المصدر نفسه.