الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
الخطاب الثقافي التبليغي رقم (21): يا مولانا يا صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه) الخطاب الثقافي التبليغي رقم (20): غيرة اهل الايمان الخطاب الثقافي التبليغي رقم (19): إن مع التضحية نصراً الخطاب الثقافي التبليغي رقم (18): هيهات منّا الذلّةالخطاب الثقافي التبليغي رقم (17): ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ

العدد 1639 19 ربيع الثاني 1446 هـ - الموافق 23 تشرين الأول 2024 م

التضحية في سبيل الله

القتال من أجل الأهداف الإلهيّةمراقباتالوحدة تعني التأكيد على المشتركات«يا لَيتَنا كُنّا مَعهُم»
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الأنماط التبليغية في القوى المسلحة-ح1
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

مقدمة

يحظى التبليغ بأهمية خاصة على مستوى المجتمعات البشرية، لذلك نرى المذاهب الإلحادية المعاصرة تعوّل بشكل كبير على التبليغ والإعلام مستفيدة من وسائل متطورة بهدف الوصول إلى أهدافها. ومن هنا تظهر الحاجة لاستعمال أساليب تبليغية وإعلامية صحيحة.

والتبليغ في مصطلح الموحدين عبارة عن فلسفة النبوة، والمبلغ الديني هو في الواقع عبارة عن رسول ينقل تعاليم أنبياء الله إلى البشرية، وبما أن التبليغ ذو أهمية واضحة وبعد الرجوع إلى تجارب ما يقرب من ألف مبلغ سواء الإيجابية أو السلبية، وبعد الرجوع أيضاً إلى مجموعة من الكتب التي تتعرض لهذا الموضوع، قمنا بتدوين المقال الذي بين أيدينا: أنماط التبليغ في القوى المسلحة لنجعلها في متناول يد المبلغين الأعزاء.ما نرجوه أن يكون عملنا هذا مقبولاً عند الحق تعالى تشمله عنايات بقية الله الأعظم (أرواحنا فداه).

النماذج السلوكية

"كونوا دعاة الناس بغير ألسنتكم ليروا منكم الورع والاجتهاد والصلاة والخير فإن ذلك داعية". إن عمل المبلغ هو أفضل أنواع التبليغ. ويقول أحد العلماء: نحن تحدثنا كثيراً والناس ينتظرون منا العمل. هنا يمكن الحديث أيضاً عن المبلغ المنظم والدقيق حتى أنه يحكى عن أحد العلماء وكان مسؤولاً عن التثقيف العقائدي والسياسي في المعسكر أنه كان دقيق الذهاب والإياب لذلك نرى أن البعض يقع تحت تأثير هذه الأفكار فيقول: لم أصلِ في حياتي الصلاة التي أصليها خلف هذا العالم.

العالم النموذجي‏

في أحد الأيام أراد المرحوم الشيخ الأنصاري الذهاب إلى بغداد، علم أهل بغداد بالخبر فاجتمعوا لاستقباله عند بوابة المدينة. ومن جملة الذين ذهبوا لاستقباله سفير إيران في بغداد الذي صادف في الطريق أحد السفراء الأجانب فسأله عن مقصده. فقال سفير إيران: اليوم يأتي أحد علماء الشيعة وأنا أذهب لاستقباله.

وهكذا كان السفير الأجنبي يخرج لاستقباله. وبما أنهما كانا يستقلان أحصنة فقد تجاوزا الناس الذين يتحركون مشياً على الأقدام. وفي الأثناء شاهدا شيخاً كبيراً يركب حماره، فلم يعيراه أهمية على أساس أن هذا الشيخ لا يمكن أن يكون الشيخ الأنصاري. بعد ذلك شاهدوا الناس يتجمهرون حول ذاك الشيخ. في هذا الوقت سأل السفير الأجنبي: من يكون هذا الشخص يا ترى؟

فأجابه سفير إيران: هؤلاء يطلق عليهم لقب حجج الإسلام، أي أنهم الهداة إلى الدين. فقال الأجنبي: أقسم أنني سمعت أن عيسى عليه السلام كان يركب حماراً... ومع ذلك لم أصدق إلى أن شاهدت هذا العالم عند ذلك صدقت بوجود الأنبياء الإلهيين.

فلو دخل الشيخ الأنصاري بغداد في قافلة كبيرة مزخرفة ومليئة بالحشم والخدم فهل سيترك هذا الانطباع عند ذاك الشخص.


* مجلة مبلغان

15-08-2013 | 16-37 د | 1781 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net