خصائص التبليغ السلوكي:
ألف- المخاطب الأول:
"المبلغ" هو المخاطب الأول بالأوامر الإلهية. فهو مُسلم وعليه هداية
نفسه قبل العمل على هداية الآخرين, وأما إذا كان العمل مخالفاً للقول فإنّ التبليغ
لن يكون مؤثِّراً على الإطلاق.
ب- التأثير
يقول الإمام علي عليه السلام: "العلم يُرشدك والعمل يبلغُ بك الغاية". وإذا كان التبليغ السلوكي هو إظهار للقيم الإلهية، لا يمكن للناس أن تؤمن وتصدق
وتقبل هذه القيم إلا إذا شاهدتها تخرج من عمل المبلغ. ولعل حياة المعصومين
فيها الكثير من الدروس في هذا المجال لذلك خاطب الله تعالى رسوله صلى الله عليه
وآله وسلم: ﴿إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾.
ج- البساطة
قال الإمام الصادق عليه السلام: "يا ابن جندب!... رَحِمَ الله قوماً
كانوا سِراجاً ومناراً، كانوا دعاة إلينا بأعمالهم ومجهود طاقتهم".
إذا أردنا إيجاد شبكة تبليغية فعالة ينبغي أن يسبق ذلك تخطيط دقيق، وتظهر أهمية
التخطيط إذا أخدنا بعين الاعتبار وجود رسالة ورسول ومرسل إليه، وإذا أخدنا بعين
الاعتبار المشكلات التي تعترض الطريق. ومن هنا يكون التبليغ العملي أو السلوكي أبسط
الأساليب لنقل البيان والرسالة إلى المخاطب.
د- السهولة
من أهم الأمور التي ينبغي على المبلغ الاهتمام بها رعاية التناسب أي
تقديم المضمون في قالب يتناسب مع عمر، لغة، ثقافة، استعداد ومستوى المخاطب.
من أبرز الخصائص التي يحظى بها التبليغ السلوكي أنه أداة ووسيلة سهلة لنقل الرسائل
والبيانات. فالعمل هو لغة يفهمها الجميع ولا تحتاج إلى ترجمة أو تعليم أو ما شابه
ذلك.
هـ- الميزانية المحدودة
الإعلام والتبليغ يحتاج إلى ميزانيات مالية كبيرة، أما التبليغ العملي
فهو وسيلة لا تتطلب المزيد من الميزانيات، على أساس أن جميع الإمكانيات والأدوات
تتلخص في عمل المبلغ.
"اللهم صلِ على محمد وآله وارزقني صحة في عبادة وفراغاً في زهادة وعلماً في استعمال
وورعاً في اجمال".
* مجلة مبلغان