3ـ الدفاع عن الدين
إن الدفاع عن دين الإمام عليه السلام، في زمن الغيبة هو من جملة رسالة العلماء
الحساسة. هؤلاء يدافعون عن دين الله بالأدلة الإلهية.إذا رغب الشخص الوصول إلى
الأدلة الإلهية وبالتالي الدفاع عن دين الله فعليه أن ينهل العلم من مدرسة الثقلين.
ليت أتباع الدين الإسلامي يرجعون إلى القرآن في الدفاع عن الدين ويبتعدون عن
إبداعاتهم في هذا الخصوص ويا ليتهم اطلعوا على أدلة القرآن وأهل البيت عليهم السلام
في الدفاع عن أنفسهم وآمنوا بقدرة الإسلام على إثبات حقانيته ويا ليتهم تعلموا من
القرآن وأهل البيت أسلوب الدفاع عن الدين بدل اللجوء إلى الأدلة الفلسفية الجافة.
هذا هو طريق العلماء المفضّلين في زمان الغيبة.
ألم يوصي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في آخر حياته التمسك بالثقلين للنجاة من
الضلال؟ لماذا لا نلجأ إلى القرآن وأهل البيت عليهم السلام في معرفة الطريق وأسلوب
هداية أنفسنا وهداية الآخرين؟
4 ـ حفظ الشيعة من المفاسد
أفضل العلماء في زمان الغيبة هم الذين يبذلون جهودهم لإبعاد الشيعة عن الأفخاخ التي
نصبها الشيطان والتي نصبها الفاسقون، هم يعملون بكل طاقاتهم لإبعاد الناس عن
المفاسد والمعاصي .بما أن العلماء الحقيقيون يعرفون الفساد من الصلاح والمفاسد من
المصالح بناءً على النص القرآن والروايات، كذلك يقف أتباع الشيطان في الطرف الآخر
الذي يقف به العلماء لإيقاع الناس بالأفخاخ الشيطانية.
5 ـ مواجهة أعداء أهل البيت
من جملة وظائف العلماء في زمان الغيبة مواجهة شيطنة أعداء أهل البيت عليهم السلام .اليوم
يعمل الوهابيون وهم ألد أعداء الشيعة، على إضعاف الشيعة خدمة لمصالح القوى العظمة،
لا بل يقدمون التعاليم التي تفوح منها رائحة مخالفة الشيعة. هؤلاء المنبوذون من
جانب كافة مذاهب أهل السنة، يتغلغلون في كافة مناطق العالم بسرعة وهمهم الأساس
إيجاد الفتنة بين السنة والشيعة، حيث أرادوا بذلك إبعاد السنة عن الشيعة وتوفر
الظروف المناسبة لاشتباكهما معاً.
إذا كان السنّة في القديم يشاركون الشيعة الذهاب إلى الحسينيات لإقامة عزاء سيّد
الشهداء، وفي بعض الحالات يبادرون لزيارة الإمام الرضا عليه السلام، فمع نشاط
الوهابية أصبح هذا الأمر غير موجود على الإطلاق. هنا ينبغي العمل والجهد والاجتهاد
وعلى العلماء أن يبخلوا ببذل الجهود لهداية الجميع لأن في ذلك خدمة لدين الله تعالى.
* مجلة مبلغان