2 ـ طريق إلى الجنة
يُعتبر صفوان بن يحيى من المقرّبين للإمام الرضا عليه السلام. ينقل صفوان عن الإمام
عليه السلام بعد كلام حول قم، يقول الإمام عليه السلام: "رَضِيَ اللهُ عنهم" ثم قال:
"إنَّ للجنّة ثمانيةَ أبواب، وواحد منها لأهل قم؛ وهم خيار شيعتنا من بين سائر
البلاد،خمر الله تعالى ولايتنا في طينتهم"(1).
3 ـ مركز أنصار المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
يقول عفان البصري: قال الإمام الصادق عليه السلام: "أتدري لم سُمِّي قم؟ قلت: الله
ورسوله وأنت أعلم. قال: إنما سُمِّى قم لأن أهله يجتمعون مع قائم آل محمد صلى الله
عليه وآله وسلم ويقومون معه ويستقيمون عليه وينصرونه"(2).
وتشير هذه الرواية إلى دور أهل قم وساكني هذه المدينة المقدّسة في حكومة الإمام
المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف . وعلى هذا الأساس فإن أهل قم وعلماء قم يقع على
عاتقهم مسؤولية هامة وثقيلة وهي العمل لأجل التمهيد لحكومة الإمام عجل الله تعالى
فرجه الشريف .
4 ـ مدينة قم في القرآن ووعد النصر على إسرائيل
كان الإمام السادس عليه السلام يجلس في يوم من الأيام مع أصحابه، يتلو القرآن فوصل
إلى الآية الشريفة: ﴿فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً
لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً
مَّفْعُولاً﴾(3) عند ذلك سأل الصحابة الإمام عليه السلام:
"جُعلنا فداك من هؤلاء؟
فقال: (ثلاث مرات) هم والله أهل قم"(4).
5 ـ ملجأ أبناء فاطمة الزهراء عليها السلام
يقول الإمام الصادق عليه السلام: "إذا أصابتكم بلية وعناء فعليكم بقم فإنه مأوى
الفاطميين"(5).
تشير الروايات المتقدمة إلى أهمية قم عند الأئمة الأطهار. وقد عُرفت المدينة بأسماء
عديدة: قم، حَرم أهل البيت، مدينة الأمن والأمان، مركز أنصار الأئمة، قطعة من بيت
المقدس، مركز الشيعة، مجمع أنصار المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، الأرض
المقدسة، محلّ سقوط الظالمين، مصدر العلم والفضيلة والتقوى، أكثر المدن سلاماً وغير
ذلك.
6 ـ لولا أهل قم
صحيح أن الروايات التي تحدثت حول فضائل المدينة وساكنيها كثيرة، إلا أنه يجب
الإشارة إلى أن ذلك كله مشروط بالإيمان والاعتقاد بالقيم الإسلامية والعمل طبق نهج
أهل البيت عليهم السلام وإلا فإذا كان البعض يظن أن بإمكانية القيام بأي شيء لمجرد
أنه قميّ فما ظنه إلا باطل، فقد جاء عن الإمام الصادق عليه السلام: "تربة قم مقدسة
وأهلها منا ونحن منهم، لا يريدهم جبّار بسوء إلا عُجِّلت عُقوبتُهُ؛ ما لم يَخونوا
إخوانَهم (وما لم يحولوا أحوالهم)، فإذا فَعلوا ذلك سَلَّط الله عليهم جبابرةٌ سوء".
* مجلة مبلغان
(1) بحار الأنوار، ج57، ص216.
(2) بحار الأنوار، ج57، ص216، ومعجم أحاديث المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ،
ج3، ص474.
(3) سورة الإسراء، الآية: 5.
(4) بحار الأنوار، ج57، ص216.
(5) المصدر نفسه، ص215.