مقدمة
يحظىَ التبليغ بأهمية خاصة على مستوى المجتمعات البشرية، لذلك نرى المذاهب
الإلحادية المعاصرة تعوّل بشكل كبير على التبليغ والإعلام مستفيدة من وسائل متطورة
بهدف الوصول إلى أهدافها. ومن هنا تظهر الحاجة لاستعمال أساليب تبليغية وإعلامية
صحيحة.
والتبليغ في مصطلح الموحِّدين عبارة عن فلسفة النبوة، والمبلّغ الديني هو في الواقع
عبارة عن رسول ينقل تعاليم أنبياء الله إلى البشرية، وبما أن التبليغ ذو أهمية
واضحة، وبعد الرجوع إلى تجارب ما يقرب من ألف مبلّغ سواء الإيجابية أو السلبية،
وبعد الرجوع أيضاً إلى مجموعة من الكتب التي تتعرض لهذا الموضوع، قمنا بتدوين
المقال الذي بين أيدينا: أنماط التبليغ في القوى المسلحة لنجعلها في متناول يد
المبلّغين الأعزاء.
النماذج السلوكية
«كونوا دعاة للنّاس بغير ألسنتكم ليروا منكم الورع والاجتهاد والصلاة والخير فإن
ذلك داعية» (الوافي)
إن عمل المبلغ هو أفضل أنواع التبليغ، ويقول أحد العلماء: نحن تحدثنا كثيراً والناس
ينتظرون منا العمل. هنا يمكن الحديث أيضاً عن المبلّغ المنظَّم والدقيق، حتى أنه
يحكى عن أحد العلماء وكان مسؤولاً عن التثقيف العقائدي والسياسي في أحد المعسكرات
التدريبية أنه كان دقيق الذهاب والإياب لذلك نرى أن البعض يقع تحت تأثير هذه
الأفكار فيقول: لم أصلِّ في حياتي الصلاة التي أصليها خلف هذا العالم.
* مجلة مبلغان