مسائل الحوزة
إنَّ الحديث حول بعض المسائل الحوزويّة في حضور غير الحوزويين قد يترك آثار سلبية
عليهم.
- التحزب
بما أن أفراد القوى المسلّحة لا يحقّ لهم التدخّل والدخول في الحركات السياسية
لذلك ينبغي:
ألف-
عدم الدخول إلى الأطراف والحركات السياسية, لأن التحزب لمجموعة من المجموعات
يتنافى مع الهدف من التبليغ.
ب- عند وقوع أي إشكال بين الأفراد من الأفضل أن لا يفهم هؤلاء أن المبلّغ يؤيد
الجناح السياسي الفلاني أو يرفض الآخر فيجب على المبلّغ أن يكون كالأب الرحيم الذي
يجمع بمحبته جميع أبنائه.
- الامتناع عن الفرقة
من الجدير على المبلّغين عدم التعرض للمسائل الخلافية بين الأديان والمذاهب
بالأخص وأن المعسكرات تجمع أفراد هذه المذاهب بالأخص السنة والشيعة.
وإذا كان المبلّغ قد أُرسل إلى المعسكر لأجل تبليغ الدين فعليه أن يهتم بذلك ولا
يمارس نشاطاً آخر سواه.
- مكان السكن والغذاء
كما جدير بالمبلّغ أن لا يشتكي من محل السكن والغذاء,تحدّث المرحوم آية الله
بهاء الدين حول الموضوع قال: «طالب العالم يجب أن يكون أعمى، لا مشكلة لديه مع أي
طعام، وينام في أيّ مكان، ويمكنه مصادقة الجميع».
- الأسرار والمسائل الخاصة
ينبغي على المبلغين عدم البوح بالأسرار العسكرية وأن لا يسعوا للحصول على بعض
الأسرار. والسبب في ذلك أنه قد يؤدي هذا الأمر إلى إساءة الظن بهم.
- العادات
ينبغي على المبلغ أن يمتنع أثناء التبليغ في القوى المسلحة عن بعض العادات التي
يمارسها في منزله كالرسم والألعاب الكمبيوترية.
- الهدايا
من المناسب أن نقبل الهدايا التي ترد إلينا من المسؤولين ولكن من غير المناسب
طلب الهدية ولو بالكناية إذا لم يكن هناك هدايا في الأساس، لأن التبليغ أمرٌ مقدّس
ولا يمارسه المبلّغ لأجل الهدية ولا لأجل التجليل.
- الرياضة والوسائل النقلية
صحيح أن الرياضة أمر مقبول وجيد ولكن ينبغي على المبلّغ الامتناع عن بعض أنواع
الرياضات التي تكون محل سؤال الآخرين، ومن هنا يجب عدم ممارسة الرياضة في الأماكن
العامة بالأخص السياحة والمصارعة. ومن غير المناسب طلب وسيلة نقلية للتنقل في مكان
التبليغ.
* مجلة مبلغان