قال الإمام جعفر الصّادق عليه السلام: «وِلايَتي لعَلِيِّ بن أبي طالب، عليه
السّلام، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ وِلادَتي مِنْه..
قال الإمام الرضا عليه السلام: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ
قَرَأَ:
﴿..إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ
مَسْئُولً﴾ الإسراء:36، فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَأَشارَ إِلى الثَّلاثَةِ، فَقالَ:
هُمُ السَّمْعُ وَالبَصَرُ وَالفُؤادُ، وَسَيُسْأَلونَ عَنْ وَصِيّي هَذا، وَأَشارَ
إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبي طالِبٍ، عَلَيْهِ السَّلامُ، ثُمَّ قالَ: وَعِزَّةِ
رَبِّي، إِنَّ جَميعَ أُمَّتي لَمَوْقوفونَ يَوْمَ القِيامَةِ وَمَسْؤولونَ عَنْ
وِلايَتِهِ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ:
﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾.
ولايته ولاية الله تعالى:
* «سُئل النبيّ صلّى الله عليه وآله عن بعض أصحابه فذكر فيه، فقال له قائل: فعليّ؟
فقال: إِنَّما سَأَلْتَني عَنِ النّاسِ، وَلَمْ تَسْأَلْني عَنْ نَفْسي».
* عن النبيّ صلّى الله عليه وآله: يا عَلِيُّ، أَنْتَ حُجَّةُ اللهِ، وَأَنْتَ بابُ
اللهِ، وَأَنْتَ الطَّريقُ إِلى اللهِ، وَأَنْتَ النَّبَأُ العَظيمُ، وَأَنْتَ
الصِّراطُ المُسْتَقيمُ، وَأَنْتَ المَثَلُ الأَعْلى، وَأَنْتَ إِمامُ المُسْلمينَ،
وَأَميرُ المُؤْمِنينَ، وَخَيْرُ الوَصِيّينَ، وَسَيِّدُ الصِّدِّيقينَ».
* عن عمّار بن ياسر، قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: أُوصِي مَنْ آمَنَ
بي وَصَدَّقَني، أَنْ يُصَدِّقَ بِوِلايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طالِبٍ، فَمَنْ
تَوَلّاهُ فَقَدْ تَوَلّاني، وَمَنْ تَوَلّاني فَقَدْ تَوَلّاهُ اللهُ تَعالى.
وَمَنْ أَحَبَّهُ فَقَدْ أَحَبَّني، وَمَنْ أَحَبَّني فَقَدْ أَحَبَّهُ اللهُ.
وَمَنْ أَبْغَضَهُ فَقَدْ أَبْغَضَني، وَمَنْ أَبْغَضَني فَقَدْ أَبْغَضَهُ اللهُ
تَعالى».
* وقال الصادق عليه السلام: «وِلايتي لعَلِيِّ بْنِ أَبي طالِبٍ، عَلَيْهِ
السَّلامُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِن وِلادَتي مِنْهُ، لِأَنَّ وِلايتي لعَلِيِّ بْنِ
أَبي طالِبٍ فَرْضٌ، وَوِلادَتي مِنْهُ فَضْلٌ».
لا تُفَارِقُوهُ فتَضِلُّوا:
* رسول الله صلّى الله عليه وآله: «مَعاشِرَ أَصْحابي، إِنَّ اللهَ، جَلَّ
جَلالُهُ، يَأْمُرُكُمْ بِوِلايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طالِبٍ، وَالاقْتِداءِ بِهِ؛
فَهُوَ وَلِيُّكُمْ وَإِمامُكُمْ مِنْ بَعْدي؛ لا تُخالِفوهُ فَتَكْفُروا، وَلا
تُفارِقوهُ فَتَضِلّوا».
* وعنه صلّى الله عليه وآله: «مَنْ أَنْكَرَ إِمامَةَ عَلِيٍّ بَعْدي كانَ كَمَنْ
أَنْكَرَ نُبُوَّتي في حَياتي، وَمَنْ أَنْكَرَ نُبُوَّتي كانَ كَمَنْ أَنْكَرَ
رُبوبِيَّةَ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ».
* وعنه صلّى الله عليه وآله: «عَلَيْكُمْ بِعَلِيِّ بْنِ أَبي طالِبٍ؛ فَإِنَّهُ
مَوْلاكُمْ فَأَحِبّوهُ، وَكَبيرُكُمْ فَاتَّبِعوهُ، وَعالِمُكُمْ فَأَكْرِموهُ،
وَقائِدُكُمْ إِلى الجَنَّةِ فَعَزِّزوهُ، وَإِذا دَعاكُمْ فَأَجيبوهُ، وَإِذا
أَمَرَكُمْ فَأَطيعوهُ. أَحِبّوهُ بِحُبّي، وَأَكْرِموهُ بِكَرامَتي. ما قُلْتُ
لَكُمْ في عَلِيٍّ إِلاّ ما أَمَرَني بِهِ رَبّي جَلَّتْ عَظَمَتُهُ».
قال العلماء:
إنّ ولاية أهل بيت العصمة والطهارة، ومودّتهم ومعرفة مرتبتهم المقدّسة، أمانة
من الحقّ سبحانه. وقد ورد في الأحاديث الشريفة في تفسير الأمانة في الآية الشريفة:
﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ..﴾ الأحزاب:72،
بولاية أمير المؤمنين عليه السلام، والمسلم الشيعي هو الذي يتّبع أمير المؤمنين
عليه السلام اتّباعاً كاملاً، وإلّا فإنّ مجرّد دعوى التشيُّع من دون الاتّباع لا
يكون تشيّعاً.(صحيفة نور، الإمام الخميني قدّس سرّه)