الخطبة التأبينيّة
مجالس التأبين تبدأ عادة بقراءة آيات من القران الحكيم، ثم ذكر دور المتوفىَّ في حياته الاجتماعية بما يتناسب مع عمله وحَرفته، بعد ذلك تُختم بالموعظة للحاضرين وطلب المغفرة للمتوفىَ وتَسْلية خَلَفه ووُرَّاثه وتشجيعهم على الصبر على قضاء الله وتقديره.

أما بالنسبة للمعصومين الطاهرين عليهم السلام فيجب أن يكون مجلس العزاء مُجلَّلاً يُبيّن فيه فداحة المُصاب الذي أُصيب به المعصوم عليه السلام ويشرح نشاطاته المختلفة في شتى المجالات.

نموذج الخطابة التأبيتيّة:
"اللّهم فصلّ على محمد أمينك وعلى أخيه ووصيّه من خَلقك الذي اصطفيته من عبادك، امام الرحمة، وقائد الأمة، ومفتاح البَركة الذي نَصَرَ أمرك وعَرَض في سبيلك للمَكروه بَدَنه وحَارَبَ في رضاك أُسَرته وَقَطَعَ في إحياء دينك رَحِمَه. اللّهم فارفَعْهُ بما كَدَحَ فيك الى الدرجة العليا من جنتّك حتى لا يساوى في منزلة ولا يُكافأ في مَرتبة ولا يوازيه لديك مَلكٌ مقرّب ولا نبيّ مُرسل"

انّ تأريخنا الاسلامي مَليءٌ بالوقائع التي هي بالحقيقة والوقائع عبرةٌ لمن اراد ان يعتبر، وتزيد من ايمان المؤمنين وتكسبهم عزيمةً قوية على ان لا يتزلزلوا عن طريق الحق والهداية مهما كلّف الأمر، وتُبدّل حياتهم الى حياة خالدة وزاخرة بالفوائد. ومن هذه الوقائع العظيمة التحليل الصحيح والنظرة الدقيقة لحياة أمير المؤمنين عليه السلام وبيان مظلوميته وكذلك حادثة كربلاء وأيضاً حياة الامام الخميني المقدس تصنع لنا الملاحم وتجعل المستقبل في أعيننا زاهراً وتبيّن لنا ما هو الطريق الصحيح الذي يلزم علينا سلوكه ويجب علينا ان نعتبر من الوقائع والحوادث التي عصفت بالامة في عصر صدر الاسلام وفي زمن الأئمة الأطهار قال تعالى : "فاعتبروا يا أولي الأبصار" (الحشر 2).

* منهج التبليغ