مقدمة
ان الهدف من كل حركة هو تحقيق النجاح عبر التّمسك بالأصول التي ترتكز عليها دون أن
تَحيد عنها، فعلى القائمين بها أن يبذلوا قصارى الجهد في دراسة الموانع التي تقع في
طريقها ومعالجة الآفات التي تواجهها وتمنعها من تحقيق اهدافها، والتبليع غير مستثنى
من هذه القاعدة، قال الامام علي عليه السلام: "لكل شيء آفة"، فهذه حقيقة بارزة لكل
شيءٍ كما سنبيّن، فالتبليغ من جهة يُعتبر حركة سياسية اجتماعية وكل حركة سياسية
اجتماعية لها موانع وآفات تفرض على القائمين لها ان يشخّصوها. وسوف لا نعير للموانع
الطبيعية أي اهتمام، بل سنركز اهتمامنا على الموانع غير الطبيعية ثم نتخذ التدابير
اللاّزمة لإزالتها والسيطرة عليها لنتمكن من أداء هذه الوظيفة الالهية كما ينبغي
والا فالاسلام في خطر وهو بحاجة الى جنود مجنّدة، سلاحها العلم والتقوى فان فُقِد
ذلك سوف يكون مصير الاسلام كما تنّبأ امير المؤمنين عليه السلام: "يأتي على الناس
زمان لا يبقى فيه من القرآن الا رسمه، ومن الاسلام الا اسمه".
بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران حيكت المؤامرات ضدها من قبل عالم الاستكبار
فحال ذلك دون تحقيق اهدافها، فالثمرات كانت هزيلة، لذا لا بدّ لنا من تغيير نهجنا
واتخاذ اسلوب اخر لمخاطبة هذا الجيل الفتي، كالاعتماد على علم النفس والتسلّح
بالدليل والبرهان لنكون قادرين على الاجابة عن الاسئلة التي يطرحها الشباب.
وللتعرف على آفات التبليغ علينا دراسة ما يلي:
1- طبيعة المبلغ.
2-محتوى التبليغ.
3-الجماعة التي يحلّ عليها المبلغ ضيفاً.
4-الجهة المسؤولة عن ارسال المبلغ.
ويمكن تقسيم آفات التبليغ والتي سنتكلم عنها في الحلقة المقبلة الى قسمين هما:
1-عوامل داخلية
2-عوامل خارجية.
منهج التبليغ