الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
الخطاب الثقافي التبليغي رقم (21): يا مولانا يا صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه) الخطاب الثقافي التبليغي رقم (20): غيرة اهل الايمان الخطاب الثقافي التبليغي رقم (19): إن مع التضحية نصراً الخطاب الثقافي التبليغي رقم (18): هيهات منّا الذلّةالخطاب الثقافي التبليغي رقم (17): ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ

العدد 1639 19 ربيع الثاني 1446 هـ - الموافق 23 تشرين الأول 2024 م

التضحية في سبيل الله

القتال من أجل الأهداف الإلهيّةمراقباتالوحدة تعني التأكيد على المشتركات«يا لَيتَنا كُنّا مَعهُم»
من نحن

 
 

 

التصنيفات
أهميَّة خطاب المبلّغ
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

كلّما كان محتوى الخطاب قيّماً وجذاباً ومتناسباً مع الثّقافة المعاصرة، كلَّما حظيَ بأهميّة أكبر وأرقى. وهذا ما امتاز به خطاب الإسلام الإلهي حيث توسّع وانتشر بين مختلف طبقات النّاس والمجتمع.

لقد كانت رؤوس الشّرك في مكّة تذهب ليلاً متخفِّية, تقف خلف حائط منزل النبي’ للاستماع إلى صوت القرآن الجاذب للقلوب, وكذلك فإنَّ "مصعب بن عمير" ذلك الشّاب المسلم من خلال قراءته للقرآن كلِّ يوم, كان يدعو النّاس إلى الإسلام, وما كان ذلك ليحصل لولا انبعاثه من روح الخطاب الراقي والممتاز.

وكما يقول بعض المفسّرين في "القول الثّقيل" في قوله تعالى: ﴿إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيل[1]، أنّ المراد منه الثّقل بلحاظ بيان المستويات وبلحاظ التَّبليغ والمحتوى[2].

وأيُّ محتوىً أعلى وأرقى من دعوةِ النّاسِ إلى الحقِّ وإرشادهم وهدايتهم إلى القِيَم الإلهية وإنقاذهم من الأنا وإيصالهم إلى الحق.

فمع وجود هذا المحتوى والمضمون يمتاز الخطاب بمكانةٍ عاليةٍ وأهميةٍ كبرى خاصّةً به، ومنه ندرك أهمية دور الأنبياء (ع) والمشاكل التي كانت تعترض دعوتهم.

وسوف تدرك أيّها المبلٍّغ العزيز بشكلٍ واضحٍ، أنَّ الرّسالات الكبرى ذات المضامين العالية والهامة، لها آثارٌ كبرى وهامّة في مجال الهداية الفعّالة وقدرتها الكبرى على الصّمود في وجه العوائق والموانع.

إنَّ نبيّ الإسلام(ص) واجه في مكّة عداوة قريش الدّموية والمشحونة بالغدر والخيانة  للقضاء على الإسلام وكسر شوكته، ورغم ذلك انتشر الإسلام وكبر واستطاع بسبب خطابه النورانيّ والجذّاب معنوياً النفوذ في قلوب الناس وطبقات المجتمع. وبعد رحلة النبيّ الأكرم(ص) استمرَّت المواجهة مع الإسلام ولكن هذه المرّة مع حكومات الجَور وسلاطين بني أميّة وبني العبّاس وغيرهم، وفي هذه المرَّة أيضاً صمدت رسالة الإسلام أمام الرِّسالات والخطابات المعادية له وللإنسانية لِما تحمله رسالة الإسلام من منزلة ومكانة.

ولهذا السّبب أيضاً، وتأسِّياً بالخطاب النوراني للإسلام استطاعت الثَّورة الإسلاميّة أنْ تنتصر وتقيم دولتها حاملةً رسالةً هامةً وخطاباً راقياً جذب إليه قلوب الناس من أقاصي الدنيا، وفي هذا المجال يقول سماحة الإمام الخامنئي دام ظله:

"إنّ السِّر الكبير لنهوض الإسلام في يومنا الحاضر وصحوة المسلمين قاطبةً مردُّه إلى أنَّ المولود المبارك للثورة داخل إيران الإسلامية قد وُلِدَ من شجرة الإسلام الطيِّبة.

نعم إنّ نظام الجمهورية الإسلامية في إيران عندما رفع لواء المعنويّات واختار سلوك طريق الإسلام والعمل على نشر الإسلام وقِيَمه، أصبح مورد عداوة الأعداء وبغضهم وحقدهم عليه.

إنّ هذه الأمَّة تحمل في يدها لواءً عظيماً، وإنَّ هذا الّلواء وهذه الرايّة التي ترفعونها قد أيقظت كلّ الدنيا!"[3].


[1] سورة المزمل، الآية 5.
[2] انظر تفسير نمونه (تفسير الأمثل)، ج25، ص168؛ تفسير الأمثل، ج19، ص128.
[3] فرهنـﮓ وتهاجم فرهنـﮕـى (الثقافة والغزو الثقافي)، ص 143- 144.

06-07-2017 | 14-49 د | 1177 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net