الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
الخطاب الثقافي التبليغي رقم (21): يا مولانا يا صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه) الخطاب الثقافي التبليغي رقم (20): غيرة اهل الايمان الخطاب الثقافي التبليغي رقم (19): إن مع التضحية نصراً الخطاب الثقافي التبليغي رقم (18): هيهات منّا الذلّةالخطاب الثقافي التبليغي رقم (17): ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ

العدد 1639 19 ربيع الثاني 1446 هـ - الموافق 23 تشرين الأول 2024 م

التضحية في سبيل الله

القتال من أجل الأهداف الإلهيّةمراقباتالوحدة تعني التأكيد على المشتركات«يا لَيتَنا كُنّا مَعهُم»
من نحن

 
 

 

التصنيفات
خصائص المبلّغ (10) الرفق والمداراة
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

ومن أهم الخصائص الّتي يجب على المبلّغ الدّيني امتلاكها:

الرفق والمداراة:
قال النّبي(صلّى الله عليه وآله): “مُدارة النّاس نصف الإيمان، والرّفق بهم نصف العيش”[1] .

الرّفق والمداراة بمعنى الّليونة والّلطف والرّحمة والتّسامح و... في القول والفعل[2].

إنّ من جملة حُسن الأخلاق عند المبلّغ الدِّيني والذي يُعَدّ من أهم أسباب التّوفيق في مجال تعليم النّاس وتربيتهم؛ هو أن يكون مُحبًّا رحيمًا عطوفًا ليِّنًا في قوله وفي تقبّله للأمور.

عن رسول الله(صلّى الله عليه وآله) قال: “أمرني ربي بمداراة النّاس كما أمرني بتبليغ الرّسالة”[3].

رُوي أنّه(صلّى الله عليه وآله) عندما أرسل الإمام علي(عليه السلام) ومعاذ إلى اليمن للتّبليغ؛ أوصاهما قائلاً: “بَشِّرا ولا تُنَفِّرا، ويسِّرا ولا تعسِّرا”[4].

السّبيل الموصل إلى الرّفق والمُداراة:
سنذكر هنا بعض الأمور التي تعبِّر عن المحبّة وحُسن السّلوك، حيث يمكنك أن تكون من أهل الرّفق والمداراة عند رعايتها، وهي:

التبسّم، المبادرة بالسّلام، السّؤال عن الحال والأحوال، المواساة، عدم العبوس، إظهار السّرور والفرح، العفو والتجاوز عن الأخطاء والاشتباه والزّلل، والصّبر والتحمّل عند الإجابة على الأسئلة والإشكالات، التكلّم بهدوء وبالمنطق والاستدلال، المزاح (ما لم يصل إلى حدِّ الباطل والحرمة)، الرّحمة عند الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، المشورة، قبول الدّعوة للاستضافة، عيادة المرضى، المشاركة في تشييع الجنائز، المشاركة في بعض الألعاب والنّشاطات الرياضيّة والترفيهيّة (إلى الحدّ الّذي لا يوجب الخدش في حيثيّة المبلّغ الاجتماعية ولا يوجب الوهن والهتك)، الابتعاد عن الخشونة وقبح اللِّسان والتّوبيخ وإجبار الآخرين على أي أمر والعجلة و...
 
آثار وفوائد الرّفق والمُداراة:
من جُملة آثارهما ما يلي[5]:
1- كسب الاحترام ومحبَّة النّاس.
2- تعلُّق النّاس بالدِّين والبرامج الدِّينية.
3- زوال الحقد والعداوة.
4- التّواصل السَّهل والودِّي مع المخاطبين.
5- التنعُّم بالإمدادات الإلهية والثّواب الإلهي.
6- التّوفيق والنّجاح في التبليغ.
 
حدود الرّفق والمُداراة:

1- المـُداراة والتّسهيل في شكل وطريقة التّبليغ[6]:
أيُّها المبلّغ الكريم، نظرًا لتناسب مقتضيات الزّمان والمكان ونوعية المخاطبين من حيث المعرفة والمعتقد والعمر والجنس وبإمكانك أن:
أن تستفيد من أساليب متنوّعة ومتعدّدة وإيّاك أن تصرَّ على أسلوبٍ واحدٍ مع الجميع وفي كلِّ الأوقات؛ لأنّ ذلك سيسبّب التّعب والنّفور عند المخاطبين.
وأمّا من حيث المحتوى وأصل الخطاب الدِّيني، ينبغي الاكتفاء بما ورد من التّخفيف في الآيات والرّوايات والمصادر الدِّينية فقط، كما في موارد العُسر والحرج والضّرر والمرض والسّفر والحرب و...، حيث ورد التّخفيف في كيفية إتيان بعض العبادات.

2- كذلك فإنّ الرفق والعفو مطلوب ومهم في الأمور الشخصية وما هو حقّك الشّخصي ، وأمّا ما هو حقّ الله وحقّ النّاس فلا بدّ لك من التشدّد والحزم فيه[7].

3- لا مفرّ من التشدّد والغلظة مع الّذين يسيئون استغلال حالة التّعاطف والرّفق معهم فيصرُّون على الجُرأة والمجاهرة بارتكاب الذّنوب والمعاصي[8].

[1] الشيخ الكليني، الكافي، ج3، ص180.
[2] انظر، لغت نامه دهخدا (قاموس دهخدا). فرهنـﮓ فارسى معين (المعجم الفارسي معين). الرفق والمدارة.
[3] الحراني، تحف العقول، ص80-81.
[4] تبليغ در قرآن وحديث، (التبليغ في القرآن والحديث) ص224- 227.
[5] ترجمة ميزان الحكمة، ج4، ص1641، وج5، ص2111- 2112. تعليم وتربيت در اسلام(2)، ص 33- 34 (بتصرف).
[6] انظر: شرايط موفقيت تبليغ، (شروط التبليغ الناجح) ص66-67.
[7] انظر: سيره نبوى (السيرة النبوية) ص236- 242.
[8] انظر: ترجمة ميزان الحكمة، ج4، ص1641، وج5، ص2113.

13-12-2017 | 16-00 د | 1841 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net