ومن أهمّ الخصائص الّتي يجب على المبلّغ الدّيني امتلاكها:
حسن الخُلُق:
{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}[1].
ورد حُسْنُ الخُلُق (حسن الطبيعة، حسن السلوك)[2] في روايات الأئمة المعصومين(عليهم
السّلام) بمعانٍ متعدّدة:
لين الجانب، العطف والرحمة، الطّهارة، طيب الكلام، البِشر الحسن، عدم الغضب، اجتناب
المحارم، طلب الحلال، التّوسعة على العيال، الأُنس والألفة مع الناس.[3]
آثار وفوائد حسن الأخلاق عند المبلّغ:
1- المحبوبيّة عند الله تعإلى وعند النّاس.
2- زيادة الأصدقاء والمحبّين.
3- العزّة والرّفعة في المجتمع.
4- سهولة الارتباط مع النّاس.
5- الإدارة القويّة والمؤثرة في الأمور التبليغيّة.
6- زوال الضّغائن والأحقاد.
7- التّوفيق في الحياة الفردية والاجتماعية.
8- تمتين روابط الصّداقة مع المخاطبين.
9- الرِّضا عن الله والناس والحياة.
بعض الأمور المفيدة الّتي يجب على المبلّغ القيام بها لتحصيل حُسْنِ الأخلاق:
1- الرّياضة والمجاهدة العملية على حسن الأخلاق، وإلزام نفسه بحسن الخُلُق لتصبح
هذه الصفة بالتدرّج ملكةً راسخةً عنده.
2- الثّبات والسَّعي في هذا الطريق بشكلٍ مستمر.
3- التفكُّر في الآثار المادية والمعنوية للخُلق الحسن.
4- دراسة حياة أئمة الدِّين العظماء والاقتداء بهم.
5- التّلقين اليومي للنّفس: بأنّني حسَنُ الأخلاق، وسوف يؤثِّر هذا التّلقين بشكلٍ
تدريجي.
6- الارتباط ومرافقة أصحاب الخصال الحسنة واجتناب ذوي الأخلاق السّيئة.
7- مشاهدة الآثار الحسنة لحُسن الأخلاق في حياة الأشخاص الملتزمين به والتّوفيقات
الّتي نالوها في هذا الطريق.
[1] سورة القلم، الآية 4.
[2] لغت نامه دهخدا (قاموس دهخدا). فرهنـﮓ فارسى معين (المعجم الفارسي معين)، مادة
"حسن".
[3] ترجمة ميزان الحكمة (الطبعة الفارسية)، ج4، ص1523- 1525. أخلاق در قرآن (الأخلاق
في القرآن)، مكارم الشيرازي، ج3، ص147، (بتصرف).