الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة فضل الدعاء وآدابه

العدد 1642 09 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2024 م

جهاد المرأة ودورها في الأحداث والوقائع

مراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
خصائص المبلّغ (18) المَشورة والمشاركة
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

ومن أهمّ الخصائص الّتي يجب على المبلّغ الدّيني امتلاكها:

المشورة والمشاركة:
{...وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ...}[1].

المشورة بمعنى انتخاب الرّأي الصّحيح واستخراجه من بين الآراء المتعدّدة، وطلب الرّأي والتّدبير والصّلاح، وتبادُل الأفكار وتلاقُح الآراء واستقراء النّظر[2].
 
موضوع المشورة:
المشورة إنَّما تكون في الموارد الإجرائيّة ومعرفة الموضوعات، وليس في مورد الأحكام الإلهيّة الّتي يجب أخذها من الوحي والكتاب والسنّة[3].

وعلى هذا الأساس؛ فإنَّ مورد المشورة إنّما هو في كيفيّة تنفيذ التّعاليم والأحكام الإلهيّة وتطبيقها[4].

والمشورة هي المشاركة الفكريّة[5] والاستفادة من أفكار الآخرين وعقولهم وكما ورد في نهج البلاغة “...ومن شاوَر الرّجال شاركها في عقولها”[6].

ومضافًا إلى مسألة المشورة والّتي هي نوعٌ من التّعاون ومشاركة الآخرين في أفكارهم وطلب العون منهم، فإنَّه يمكن في بعض المواقع الخاصّة ممارسة التّبليغ بنحو المشاركة والتّحاوُر المباشر مع المخاطبين، وبناءً على ذلك؛ فبإمكانك أيّها المبلّغ المحترم أن تقوم بما يلي:

1- قُم بالتّشاور وتبادُل النّظر والرّأي حول برامجك التّبليغية كالخطابة، التّدريس، التّأليف، و... مع الأساتذة وأصحاب الرّأي في هذا المجال، واستمر بهذا الأمر من أوّل شروعك فيه إلى حين انتهائك منه، واستفد من معرفتهم وتجاربهم في إغناء مضمون عملك وشكله.

2- قُم بإجراء مشاريعك التبليغيّة بمعونَة ومشاركة عددٍ من أصدقائك المهتمّين بموضوع عملك، وقُم بالبحث والتّحقيق العملي والتّحقيقات الميدانيّة بشكلٍ جماعيٍّ. لأنَّ الاستفادة من الفكر الجماعيّ والمقدرات الجماعيّة أفضل وأكثر فائدة من الفكر والجُهد الفردي.

3- أوجد الارتباط المناسب مع المنظّمات التبليغيّة والثقافيّة، واستفِد من الإمكانات الاستشاريّة والإعلاميّة (المكتبة العامّة، البرامج الكومبيوتريّة، أرشيف المطبوعات والصُّحف) الموجودة عندها لتطوير عملِك.

4- قُم بإجراء إستطلاع ميداني لتقدير الاحتياجات قبل الشّروع بأيّ عملٍ تبليغيّ[7].

وبعبارةٍ أخرى؛ قُم بتحديد ماهيّة الحاجات الواقعيّة والمـُشكلات الفكريّة والأسئلة المطروحة من قِبَل مخاطِبيك. ومن ثمَّ؛ وبالتّناسُب مع تلك الاحتياجات تنظّم نشاطك الثّقافيّ؛ ويمكنك إجراء استطلاع آراء المخاطبين من خلال عدّة طرق، من جملتها:
أ- قُم بتهيئة مجموعة من الأسئلة البسيطة والمدروسة، واطلب من مخاطبيك الإجابة عليها وتحديد الموضوعات ذات العلاقة عندهم بحسب الأولوية. ويمكنك أن تستعين في هذا المجال بالأشخاص الذين قاموا بدعوتك للخطابة أو التدريس.
ب- عند الإمكان وبالتناسب مع شرائط المجلس وفي حال عدم تعيين موضوع خاص للخطابة أو التدريس من قَبْل، بإمكانك قبل بدء الجلسة مخاطبة الحاضرين قائلاً لهم:
أنا على استعداد لأتكلَّم معكم في واحدٍ من هذه المواضيع... ومن ثم استطلع الآراء وتكلّم في الموضوع الذي نال الحظ الأوفر.
ويَسهل القيام بهذا العمل في الجلسات الصغيرة، وخاصَّةً إذا كان الحضور من طلبة المدارس أو الجامعات.

5- استطلع آراء المبلِّغين الذين سبقوك في التبليغ في ذلك المكان.

6- إبدأ موضوع بحثك سواءً في التدريس أو التأليف أو الخطابة بسؤالٍ أو عدّة أسئلة حول ذلك الموضوع، وأطلب من الحضور الإجابة عليها ابتداءً، ومن ثمَّ أذكر الإجابة الصحيحة وقم بتوضيحها.

7- لا تفرض آراءك ونظرك الشخصي على المخاطبين، بل اطلب منهم التأمّل والتفكير في الأدلّة التي قدَّمتها لهم وليقوموا بتكملتها وإخبارك بالنواقص فيها. فتحصيل رضا المخاطبين وزيادة علاقتهم ورغبتهم بالموضوع وأسلوبك التبليغي سيدفعهم للاستماع إليك بشوقٍ ورغبة وسوف يعملون على مساعدتك في ذلك.

ما ذكرناه نماذج من المشورة والمشاركة بين المخاطِب والمخاطبين والتي تُسهم في تطوير أسلوب التبليغ ومجالاته، ويمكنك أيضاً الاستفادة من نماذج أخرى في هذا المجال، تتناسب مع موضوع ونوع التبليغ والمخاطبين.

[1] سورة آل عمران، الآية 159.
[2] مفردات غريب القرآن، الراغب الأصفهاني. التحقيق في كلمات القرآن الكريم؛ لغت نامه دهخدا (قاموس دهخدا). فرهنـﮓ فارسى معين (المعجم الفارسي معين).
[3] تفسير نمونه (التفسير الأمثل)، ج20، ص463، (بتصرف).
[4] م.ن، ج3، ص143.
[5] المشاركة بمعنى اتخاذ الشريك والمساهمة. انظر. لغت نامه دهخدا (قاموس دهخدا)، فرهنـﮓ فارسي معين (المعجم الفارسي معين): مادة مشاركة.
[6] نهج البلاغة، الحكم 161.
[7] انظر. آسيب شناسى تربيت ديني جوانان (مشاكل التربية الدينية لدى الشباب) ص27-30.

07-02-2018 | 13-09 د | 2006 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net