الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
الخطاب الثقافي التبليغي رقم (21): يا مولانا يا صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه) الخطاب الثقافي التبليغي رقم (20): غيرة اهل الايمان الخطاب الثقافي التبليغي رقم (19): إن مع التضحية نصراً الخطاب الثقافي التبليغي رقم (18): هيهات منّا الذلّةالخطاب الثقافي التبليغي رقم (17): ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ

العدد 1639 19 ربيع الثاني 1446 هـ - الموافق 23 تشرين الأول 2024 م

التضحية في سبيل الله

القتال من أجل الأهداف الإلهيّةمراقباتالوحدة تعني التأكيد على المشتركات«يا لَيتَنا كُنّا مَعهُم»
من نحن

 
 

 

التصنيفات
خصائص المبلّغ (25) الوثوق بالنّفس
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

ومن أهم الخصائص الّتي يجب على المبلّغ الدّيني امتلاكها:

الوثوق بالنّفس:
يقول الإمام الخميني(قده): "...ولا بدّ لكم من المُضيّ مع هاتَين الخصوصيتين: الاتّكال على الله واطمئنان النّفس. وسترَون بعد مدّة وجيزة أنّ أبواب السّعادة مفتوحة لكم..."[1].

الثّقة بالنّفس تعني الاعتماد على النّفس والتّصديق بقدراتها وما يمكنها القيام به[2]. وإنّ الثّقة بالنّفس، الاستقلال الفكري، استقلال الشخصيّة، الإحساس بالقُدرة والنّجاح، هي في مقابل الفشل والضّعف والوهن والارتباط بالغير والإحساس بالحقارة والضّعَة.
وقيل أيضاً أنَّ الاعتماد على النفس معناه أن يتابع الإنسان أعماله وشؤونه بكلِّ عزمٍ وتصميم، بتوجيه العقل والفكر في ظلِّ قوّة الإرادة، وأن يُؤمن بأنّه قادرٌ على القيام بذلك الفعل وبالتّالي؛ أن يجتنب كلَّ ما يبعث الوهن في إرادته وعزمه[3].

إنَّ الرّجال العظماء في التّاريخ ومؤسّسي العلوم والصناعات المختلفة كانوا من الذين حذفوا من قاموس حياتهم كلمة "مستحيل" و"لا أقدر" ونظروا إلى كلِّ شيء – بقيادة العقل- من باب أنّه "ممكن" و"أنا أستطيع"[4].

أيُّها المبلّغ المحترم! كيف تُقيّم نفسك؟

هل تعتقد أنّه بإمكانك القيام بأيِّ نشاط، وأن تصل إلى مطلوبك أم أنَّك تقف جانباً وتشاهد نجاح الآخرين فتشعر بالانكسار لذلك؟

إنّنا نحن الذين نرسم ونوجد واقع حياتنا، وبالتّالي فإنَّ كيفيَّتها وتصوّرها يرتبط بتصوّراتنا وأفكارنا الذهنيّة، ولذا؛ فإنّه مع وجود التّصور الإيجابي لذاتِنا وأنفسنا، وتقوية عزائمنا وروحيّتنا، لا بدَّ أن نؤسِّس لواقع إيجابيٍّ وجديدٍ في حياتنا.

إقرأ هذه الجمل وتأمّل في صحّة انطباقها على نفسك:
- أنا قويٌّ وقادرٌ.
- أنا ذكيٌّ وعالمٌ.
- أنا جميلُ الظاهر.
- أنا واثقٌ بنفسي.
- أنا موفقٌ في كلِّ أعمالي[5].

واسعَ دائماً أن تكون أنت أنت، لأنَّه عندما تسعى لأنَّ تكون الشخص الذي ليس هو "أنت"، فَثِق بأنّ النّاس يفهمون ذلك.

وإنَّ أفضلَ تأثيرٍ يمكن أن تؤثّره في غيرك إنّما هو في وقت تُظهر فيه حقيقتك وما أنت عليه.

والسّؤال الآخر لك: هل أنت مُصمِّمٌ، ومخطِّطٌ بارع؟

صمّمْ، نفذْ وتقدّمْ، ولا تتردّد في العمل الذي ينبغي القيام به، وانظر بعين الأمل إلى مستقبلٍ واعد.

ابذُل قصارى جهدك وانظُر إلى المستقبل الإيجابيّ. وتذكَّر دائماً بأنّكَ قمت بأفضل عمل ممكن، لا تلومنّ نفسك، انسَ الماضي وفكِّر في مستقبلٍ زاهرٍ ومفعمٍ بالأمل.

قيِّم مظهرك؛ كن مرتَّباً ونظيفاً، سِرْ عزيزاً لتشعر بمزيد من الاطمئنان والثقة، أحسن الظنّ بنفسك، ودَع أفكارك السلبية جانباً، لأنّ السلبيّة سوف تحدّ من تقدّمك وتطوّرك. قُم باكتشاف مواهبك الذاتيّة المنحصرة بك، وانظر دائماً إلى ما تملكه أكثر ممّا لا تمتلكه وكنْ شاكراً على ما لديك؟[6]
 
[1] خود باورى وخود كفائى از ديدﮔـاه إمام خمينى (قده)؛ ص 212، الوثوق بالنفس والاكتفاء الذاتي في نظر الإمام الخميني(قدس سره).
[2] فرهنـﮓ فارسي معين (المعجم الفارسي معين). فرهنـﮓ فارسي أمورز (المعجم الفارسي المعاصر) مادة >اعتماد<، الاعتماد على النفس.
[3] رمز بيروزي مردان بزرﮒ (سر انتصار العظماء)، ص115-116 (بتصرف).
[4] نفس المصدر.
[5] 60 نكته براى زندكى بهتر (60 نكتة لحياة أفضل). ص7 و12.
[6] المصدر السابق، ص15، 16، 17، 22، 35، 36.
 

28-03-2018 | 14-16 د | 1974 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net