ومن أهم الخصائص الّتي يجب على المبلّغ الدّيني امتلاكها:
المروءة:
قال الإمام علي(عليه السلام): “المروءة إسمٌ جامع لسائر الفضائل والمحاسن”[1].
المروءة بمعنى الرجولة، النخوة، الرجوليَّة، والشهامة، والإباء، والإنصاف،
والإنسانيّة، والفتوّة[2].
رسم المروءة وآدابها:
اعتبرتْ المصادر الدِّينية أنّ الالتزام ببعض الصفات علامة المروءة، وهي:
1. العدل والإنصاف.
2. الإحسان والتفضُّل؛ المداومة على الإحسان والمبادرة إليه.
3. القيام بطاعة الله واجتناب المحارم، أن لا يراك الله حيث نهاك وأن لا يفتقدك حيث
أمرَك.
4. التعقّل (العقلانيّة).
5. حفظ الدِّين، وحرص الرجل على دينه، التفقّه في الدِّين.
6. عزّة النفس، الحياء، الابتعاد عن الأمور الرذيلة والحقيرة واجتناب ما ليس من
شأنك.
7. أداء الحقوق (حقوق الله وحقوق الناس).
8. الصدق.
9. التفكّر والتدبّر.
10. حُسن العشرة والتحبّب إلى الناس.
رُوي عن الإمام الصادق(عليه السلام) أنه قال: “المروءة مروءتان: مروءة الحضَر
ومروءة السفَر، فأمّا مروءة الحضر:
- فتلاوة القرآن.
- وحضور المساجد.
- وصُحبة أهل الخير.
- والنظر في الفِقه.
وأمّا مروءة السفر:
- فبذل الزاد.
- والمزاح في غير ما يُسخط الله.
- وقلّة الخلاف على من صحبك.
- وترك الرواية عليهم إذا أنت فارقتهم”[3].
(إنّ راحةَ كِلا الدارين في فهم هاتَين الكلمتين: المروءة مع الأصدقاء، والمداراة
مع الأعداء)[4] .
[1] الآمدي، غرر الحكم ودرر الكلم، ص 126.
[2] قيل أيضاً أنّ المروءة تعني أن يقوم الشخص بما يقتضيه وضعه الاجتماعي.
ووردت هذه الكلمة في علم الفقه في باب الصلاة عند تعداد شرائط إمام الجماعة التي
يجب توفّرها فيه، فقيل بلزوم تحلِّيه بالمروءة، وذُكر أنها ملازمة العادات الحسنة
والابتعاد عن العادات المنفِّرة وغير المرضية مما ليست بحرامٍ في ذاتها، وكذلك
التأدُّب بالسيرة الحسنة والهمّة العالية. أنظر لغت نامه دهخدا (قاموس دهخدا) مادة:
مروءة.
ملاحظة: جاء في لسان العرب: مرأ: المروءة: كمال الرجولية... والمروءة الإنسانية...
وقيل للأحنف ما المروءة، قال: العفة والحرفة، وسئل آخر عن المروءة فقال: المروءة أن
لا تفعل في السر أمراً وأنت تستحي أن تفعله جهراً. (لسان العرب، ج1، ص154) (المترجم).
[3] ابن شعبة الحراني، تحف العقول، ص 374.
[4] ترجمة أبيات من الفارسية، ديوان حافظ، الغزل 5.
أسايش دو ﮔـيتى تفسير اين دو حرف است بــادوستان مـروت بادشمنان مدارا