الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1648 22 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 24 كانون الأول 2024 م

اغتنموا أيّام الله

بابُ المعروفِكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من النساء من أرجاء البلادكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع مدّاحي أهل البيت (عليهم السلام) وشعرائهم، في ذكرى ولادة السيّدة فاطمة الزّهراء (سلام الله عليها)الصبر في العمل مراقبات

العدد 1647 15 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 17 كانون الأول 2024 م

السيّدة الزهراء (عليها السلام) نصيرة الحقّ

وَهِيَ الْحَوْرَاءُ الْإِنْسِيَّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع مختلف فئات الشعب بشأن التطوّرات في المنطقةانتظار الفرج
من نحن

 
 

 

التصنيفات
قماءة الإنسان أمام عظمة السماء
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

حينما ينطفئ مشعل الدين، تستخف الأجرام السماوية، التي هي أسطع من الشمس بملايين المرات، بالإنسان. وكلما رأى الإنسان نفسه أكبر، كلما أصبح أكثر ضعةً، بل حتى تصور ذلك يشيع في نفس المرء قشعريرة الذلة والمسكنة. كان الاسكندر يتصور أن شرق الوجود وغربه تحت قدميه. ولو كان ذكاؤه قد دلّه على موقعه وعنوانه في عالم الخلقة لتفصّد جبينه حياءً. فهل عنوانه غير هذا: أحد عوالم الشهادة ـ السماء الأولى ـ مجرة درب اللبانة ـ المنظومة الشمسية ـ السيارة الثالثة ـ جزء من يابسة الأرض ـ بين آلاف الخيام والفساطيط...؟

ما هو مقدار ضرورة معلومات علم النجوم للموحدين؟ لماذا نهت بعض أحاديث أئمة الهدى عن علم النجوم؟ أليس الله كبيراً، أكبر من أن يوصف؟ الله أكبر، غير أن كبر الله كم سيكون صغيراً عند من يتصور الأرض أكبر موجودات الخلقة.

وأدرك السيد روح الله أن علم النجوم الممنوع ليس تلك الدروس التي يتلقاها، فقد عظمت العبودية في نفسه حتى أنه أخذ يبتعد عن كل رغبة يراها الشرع مكروهة. إذن بماذا توحي تلك الأحاديث؟ توحي بأننا لو آمنّا بأن النجوم تتدخل في مصير الإنسان، وأخذنا نستخرج منها الطالع بدلاً من معرفة حالاتها واكتشاف تأثيراتها المتبادلة بين الأشياء، نكون قد أفسدنا العلم والإرادة.

وعلى صعيد آخر، كان روح الله يعلم أن الله يسائل الإنسان في القرآن بأرقّ العبارات: ﴿أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت (علم الأحياء) وإلى السماء كيف رفعت (النجوم) وإلى الجبال كيف نصبت (علم الجبال) وإلى الأرض كيف سطحت (علم الأرض).
ورغم أن علم النجوم والهيئة يوسع من رؤية الإنسان إلى الكون ويعمّقها، إلاّ أن استهانته بالإنسان تفوق ذلك. على العكس من علم الأحياء الذي يشيع الغرور منه، من خلال الاعتراف بأنه يقف على أشمخ قمم التكامل، وتفصله عن أكثر الكائنات الحية تكاملاً، مسافة مائة مليون عام. فمن وجهة نظر علم الأحياء تجتمع ذرات لا تُحصى حول بعضها، لتشكل خليةً واحدة تندفع للحركة من خلال المركبات المعقدة، ثم ينشأ الإنسان من التجمع العجيب لمليارات الخلايا التي تعدّ كل واحدة منها بمثابة عالم مذهل. أي كائن عجيب هذا الإنسان الذي توجد في المليمتر المكعب من دمه القاني أربعة ملايين كرية حمراء!

أما علم النجوم فعلى العكس من ذلك تماماً، فهو يقول: الناس كافة وفي مختلف الأمصار والأعصار، عاشوا ويعيشون في كرة تائهة في مجرة درب اللبانة، وشمسها ليست سوى ذرة من الغبار، وهذه المجرة ليست سوى ذرة أيضاً سابحة في ذلك الفضاء اللامتناهي. ويذهب القرآن إلى أبعد من ذلك، حينما يعدّ هذه السماء التي نرى جزءاً منها بالمراصد القوية، سماء واحدة من السماوات السبع. وإذا كان العدد سبعة يفيد الكثرة، فهذا يعني أنها سماوات لا نهاية لها.


* الخميني روح الله ـ سيرة ذاتية

10-01-2014 | 16-28 د | 1731 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net