الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1648 22 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 24 كانون الأول 2024 م

اغتنموا أيّام الله

بابُ المعروفِكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من النساء من أرجاء البلادكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع مدّاحي أهل البيت (عليهم السلام) وشعرائهم، في ذكرى ولادة السيّدة فاطمة الزّهراء (سلام الله عليها)الصبر في العمل مراقبات

العدد 1647 15 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 17 كانون الأول 2024 م

السيّدة الزهراء (عليها السلام) نصيرة الحقّ

وَهِيَ الْحَوْرَاءُ الْإِنْسِيَّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع مختلف فئات الشعب بشأن التطوّرات في المنطقةانتظار الفرج
من نحن

 
 

 

التصنيفات
المنامات المقدسة -2
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

الزواج يجزىء المرء إلى جزءين: جزء له وجزء للآخر. كذلك يضاعفه في بداية الأمر إلى ضعفين، ثم إلى مئات وآلاف الاضعاف. وتتجلى معجزة الزواج في ان الإنسان حينما يصل عمره إلى نهايته، تبقى جيناته في أجسام أبنائه جميعاً وتستمر الحياة، لأنّ الابن استمرار لحياة الأب. وإذا لم يكن الأمر هكذا لَمَا قال الله تعالى: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ وسهم المرأة في تكوين الأولاد النصف، والنصف الآخر للرجل، ولهذا إذا كان هناك من يرغب أن يكون فاقداً للاختيار بشكل كامل في انتخاب الابن، يُعدّ انتخاب الزوج الخطوة الأولى على هذا الطريق. والاهتمام بهذه الضروريات يعمل على تعقيد القضية بحيث يظل ذوو الوساوس بلا زواج، ويشعر المتساهلون بالغبن أحياناً بعد فترة من الزمن. وعادة ما يحصل هذا الحدث الحياتي العجيب بشكل عفوي حتى يُخيَّل للبعض أنهم يحلمون. فقد يرتِّب كل شيء بريق نظرة أو سماع اسم، أو رغبة تساور الأم والأخت والأب والأقارب والأصدقاء. ويُشغل الأطفال أذهانهم قبل البلوغ بخيالات الحياة المشتركة في الغد وأحلامها أيضاً. غير أن هناك أشياءً لا مرئية تكبّل يد المرء ورجله في ساعة الانتخاب وتقذفه في مكان قلّما يخمّن أحد أي مكان هو: قد يكون وادياً مرعباً أو بحراً عجّاجاً. وغالباً ما يسلك المرء هذه الطريق طواعيةً ظناً منه أنه هو الذي انتخبه.

وكان انتخاب الزوجة عند السيد روح الله بهذا الشكل أيضاً، مثل أغلب الأزواج. لم يكن لديه أبوان كي ينتخبا له ويبارك لهما انتخابهما، كما أن أخواته وإخوانه كانوا يرونه كبيراً وقادراً بالاعتماد على نفسه. أما هو فكان خجولاً بحيث لم ينبس ببنت شَفَة في هذا الموضوع، وكان على حياء إلى درجة كبيرة بحيث لم يجرؤ على متابعة فتاة ما حتى في مخيلته.

إنه الآن في السابعة والعشرين من العمر، وقد بلغ سن الزواج حسب تقاليد يومنا هذا، إلاّ أنه ربما كان متأخراً عشر سنوات تبعاً للعرف السائد آنذاك.

الحياة المشتركة التي عاشها روح الله، تعدّ من أروع فصول حياته الملموسة. والمراة التي أصبحت زوجته منذ ذلك اليوم ولُقِّبت بعد وفاته بـ"نصيرة الشمس"، تحدثت عن قصة زواجهما بعد رحيله. فكان ذلك الحديث وصفاً عجيباً وصادقاً لا يشوبه الرياء بحيث تستدر عباراتها ـ على الأقل ـ دموع شوق القارئ لتتحول إلى حجاب يحول دون مواصلة القراءة هذا إذا لم يكن كغيرها ممن لا تجف ساقية دموعها أثناء حديثها للحظة واحدة تأثراً لفراق الرفيق.


* الخميني روح الله - سيرة ذاتية

20-03-2014 | 17-11 د | 1727 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net