الإرشاد بما يتناسب مع الموقع
يقول أحد الأصدقاء: في يوم من الأيام كان القائد قد ذهب إلى الجبال المحيطة
بطهران فشاهد طالباً وطالبة، وكان وضعهما غير مناسب، ظنّا أنّ القائد سيصدر الأمر
باعتقالهما، ولكن خلافاً لتصورهما، جاء إليهما وسأل عن أحوالهما وعن عملهما وعن
عائلتهما. عندما شاهد الطالب الخُلُق الجميل للقائد. صرّح له بالحقيقة وأنهما
صديقان,تحدّث إليهما القائد بداية حول أهمية الرياضة ثم قال: ليس من السيئ وجود
صيغة المحرمية بينكما وإن تتزوجا وقال لهما: إذ رغبتما الحضور إليَّ في التأريخ
الفلاني فأنا جاهز لإجراء العقد لكما, ودعا القائد، وطبق التأريخ المحدد، حضرا مع
عائلتهما إلى القائد, وكان هذا التصرف الجميل من القائد الذي غَيَّر هذين الطالبين
فأصبحت الفتاة محجبة بالكامل وأصبح الشاب متديناً.
السيد محمد أمين نجاد
رفض الامتيازات الخاصة
كان العمل يجري لتبديل ضريح الإمام الرضا عليه السلام المطهّر، وقد حضر القائد في
إجراء المراسم الخاصة فوقف إلى جانب الضريح مشغولاً بالدعاء والتضرع. وبعد انتهاء
القائد من الدعاء، تقدم إليه الشيخ واعظ الطبسي وطلب منه حضور أبناءه [أبناء القائد]
ليزوروا الإمام عليه السلام عن قرب. فقال له: ماذا عن الباقين؟!
كان القائد دقيقاً في هكذا أمور، لم يكن ليعتقد بأيّ امتياز خاص لأبنائه, ثم قال له:
إذا كان بإمكان الباقين زيارة الإمام عن قرب، فأولادي أيضاً يمكنهم ذلك,وبعد
الانتهاء كان التوفيق لجميع الحاضرين بزيارة الإمام عليه السلام عن قرب.
حجة الإسلام محمد علي حقاني