الاهتمام بحل المشاكل
ينقل أحدُ الطلبة الأجانب أنه عندما دخل إيران، كان لا يمتلك تأشيرة ويفتقد للحد
الأقل من الامكانيات. حاول جاهداً إلا أنه كان لا مفرّ من المغادرة وقد تعبَ من
البقاء في حجرة الأصدقاء، لذلك أجبر على البقاء مدة في مسجد جمكران. بقي هناك عدة
أيام يتوسل إمام الزمان عليه السلام في حلِّ المشكلة.
وفي أحد الأيام شاهد في المنام من يقول له أن الإمام القائد سيأتي غداً ليلاً إلى
المسجد، فاكتب مشكلتك وقدمها إليه. لذلك نهض من النوم وكتب الرسالة وجلس ينتظر. في
الليلة القادمة شاهد القائد يدخل المسجد مع عدد من الأشخاص أواسط الليل، فتقدم إليه
وسلمه الرسالة. ولم يمضي وقت طويل حيث راجع المركز العالمي فقالوا له:حُلَّ جواب
رسالتك وقد قُبلتَ. وبذلك حُلَّت مشكلتي بعد عناية واهتمام الإمام القائد.
حجة الإسلام حسين جلالي
رعاية الحدود الإلهية في التعاطي
مع الدبلوماسيين
من جملة الأمور التي كان لها آثار ايجابية على المسلمين في زمان رئاسة الإمام
الخامنئي لرئاسة الجمهورية، هو تعاطيه مع دعوة رئيس جمهورية زيمبابويه له للعشاء.
بمجرد إخبار القائد بوجود خمر على رأس الطاولة، أرسل رسالة بأننا لن نشارك في
العشاء إلا إذا تمّ جمع الخمر. قالوا له: لن نقدم الخمر للإيرانيين، بل سنضعه لأن
عرفنا يقتضي فعل ذلك احتراماً للضيف.أجاب القائد: نحن لا نجلس على مائدة يوجد عليها
خمر، لأن ذلك حرام في الشرع. وكانوا غير مستعدين لإزالة الخمر. لذلك لم يشارك
القائد في العشاء. عملت الأجهزة الإعلامية الغربية على نشر الخبر حيث أرادوا القول
بان الإيرانيين ورئيس جمهوريتهم عملوا خلافاً للبروتوكولات الدولية ولم يشاركوا في
العشاء، إلا أن هذا الخبر كان له صدى ايجابي على مستوى العالم الإسلامي وكان في
مصلحة الجمهورية الإسلامية.
د. علي أكبر ولايتي (مستشار الإمام القائد في الأمور الدولية)