زمزمة العشق مع إمام رؤوف
في يوم من الأيام كان الإمام القائد يزور مقام الإمام الرضا عليه السلام في مشهد.
وكان يقرأ الزيارة في غرفة مظلمة في نهاية مكتب الشيخ الطبسي، وهي غرفة مُشرفة على
الحَرَم وفيها نافذة صغيرة. ذهبت لأدعوه لتناول العشاء فوجدته يبكي ويتضرع. ثم ذهبت
مرة أخرى، فوجدته غارقاً في التوسل. ثم ذهبت مرة ثالثة فوجدته على ذاك الحال. قررنا
إخراجه من تلك الحالة، فقد يحصل له أمر مكروه بعد ساعتين من البكاء والتضرع. تقدمنا
إلى الإمام، طرقنا الباب وقلنا: الأصدقاء ينتظرون قدومكم. نهض وكان يتوسل ويبكي
فبدأ قراءة زيارة أمين الله. ثم حضر بعد الانتهاء.
حجة الإسلام والمسلمين موسوي كاشاني (من أعضاء البيت ـ طهران)
البساطة والصفاء في الزواج
بعد مُضيِّ أيام على طلب عائلة الإمام القائد خطوبة ابنتي على ابنهم. ذهبت إلى منزل
الإمام القائد فبادرني بالقول: سنصبح عائلة واحدة فأجبته كيف؟ قال: الظاهر أن السيد
مجتبى وابنتكم يعجبان بعضهما وقد تفاهموا أثناء الحوار. ما هي وجهة نظرك؟
فأجبته: سيدنا اختيارنا بيدك. فقال السيد القائد: أنت دكتور وأستاذ جامعة وزوجتك،
كذلك وضع حياتكما تختلف عن حياتنا. ونحن لا نملك سوى الكتب ومقدار كبير من الأغراض
القديمة. ولا يوجد في دارنا سوى غرفتين في الداخل وغرفة في الخارج لاستقبال السادة
والمسؤولين، ولا أملك أموالاً أشتري لها داراً، استأجرنا داراً من طابقين: أحدهما
لمصطفى والآخر لمجتبى. وحياتنا عادية، أما حياتكم فأفضل، فهل ابنتكم جاهزة لهكذا
حياة؟!جذبني جمال ودقة كلام الإمام القائد. تحدثت مع ابنتي بالموضوع فرضيت بذلك.
غلام علي جواد عادل (ممثل أهالي طهران في مجلس الشورى الإسلامي)