العزة والقوة في السياسة الخارجية
السفر الأخير للإمام القائد أثناء رئاسته للجمهورية، كان إلى الصين. وقبل هبوط
الطائرة في بكين، جاء الخبر بأن قائد الصين مريض للغاية ولا إمكان للقاء بينه وبين
الإمام القائد. وبالمقابل قرر الإمام القائد إلغاء لقاءين من اللقاءات التي تم
الإعداد لها، لأن اللقاء مع القائد الصيني كان هاماً وكان يجب أن يجري.
كانت الساعة تشير إلى السادسة عصراً عندما حان وقت اللقاء مع رئيس الوزراء الصيني،
عندها قال القائد: أنا لن أذهب لهذا اللقاء! كان هذا الخبر صعباً بالنسبة لي وأنا
أعمل كسفير في ذاك البلد. قلقت مما قد يحصل.
أَخّبَرْنَا الصينيين بالأمر. وصل الوقت المحدد، واستعد الجميع للمحادثات، واصطف
الإعلاميون ولم يأتِ الوفد الإيراني! أرسل الإعلاميون أخباراً عن وجود إشكال جدي في
العلاقة بين إيران والصين. عند الساعة 6,5 انتقل رئيس الوزراء من مقر المؤتمر
الشيوعي الصيني، إلى مكان إقامة رئيس جمهورية إيران ومن على مسافة قال: الصغير يأتي
للقاء الكبير! ثم دخل الغرفة. تحدث مع الإمام القائد مدة ربع ساعة حيث قال: نحن
نعتبر أن من وظيفتنا إظهار أعلى مستويات الاحترام للضيف بالأخص إذا كان شخصية
أمثالكم. أما مشكلة مرض قائد الصين، فهي مسألة جدية حيث منع الأطباء اللقاء به ومع
ذلك سندرس الموضوع على أمل الوصول إلى الحل.بعد الوعد الذي قدمه رئيس الوزراء
الصيني، وافق آية الله الخامنئي على حضور الجلسة وذلك بعد ساعة على موعد انعقادها.
وفي اليوم التالي تم ترتيب لقاء مع قائد الصين استمر عشرين دقيقة.
* د. علاء الدين بروجردي