الاهتمام الخاص بالمحتاجين
في العام 1374 هـ.ش, زارت عيادتي سيدة مع طفلها وكانا مريضين. كانت السيدة مريضة
إلى درجة أن الدماء تخرج من الحلقوم. عاينتهما وكتبت لهما الدواء. أعطيتها وصفة
الدواء، فتحدثت بيأس كامل: ما زلت احتفظ بالوصفة التي كتبتها في السابق! وقد زرتك
للمرة الثانية ولكني لا أتمكن من شراء الدواء بسبب الضائقة المالية. ثم قالت: عندي
أربعة أولاد كلهم مصابون بهذا المرض إلا ابنة العشر سنوات ـ وزوجي مصاب بالفالج ولا
يمكنه الخروج من المنزل، والعامل الوحيد الذي يبذل جهوداً في إحضار المال للعائلة
هو ابنة العشر سنوات التي تعمل في حياكة السجاد وتحصل لقاء ذلك على مبلغ زهيد.
استمعت إليها وقلت: سأتحدث مع أصدقائي لنرى ما يمكننا فعله. بعد مدة رجعت السيدة
وكانت مرتاحة، وقد ظهر السرور عليها وقالت: لا حاجة بعد الآن لتتعب نفسك! سألت عن
سبب ذلك فقالت: عندما ذهبت إلى المنزل شاهدت مجموعة في المنزل، أتت لتشاهد أوضاعنا
ثم نقلونا جميعاً إلى المستشفى للعلاج. قلت لها: من الذي أرسل هذه المجموعة؟ قالت:
المجموعة من قبل الإمام القائد! قلت لها: كيف عرفوا بالموضوع؟ قالت: عندما جاء
الإمام القائد إلى قم، كتبت قصة حياتنا في رسالة وأرسلتها إليه. وصلت رسالتي إلى
المسؤولين فكانت في أولوية متابعاتهم.
د. وحيدي (طبيب ـ قم)
الطعام البسيط
كنت في يوم من الأيام في منزل الإمام القائد فطال البحث حتى وصل الغروب بعد إقامة
الصلاة التفت إليَّ القائد وقال: السيد رحيم، ابق ضيفاً عندنا على العشاء. كنت
أعتبر أن هذا الأمر هو توفيق لي ومع ذلك قلت له: لا أريد أن اسبب الإزعاج لكم. عند
ذلك خاطبني القائد: لا! سنتناول مما هو موجود عندنا. عندما وضعوا المائدة وجاءوا
بالعشاء، كان غذاءً بسيطاً، عبارة عن البيض المطبوخ مع البندورة. جلست على تلك
المائدة وتناولت مقداراً من ذاك الطعام.
العميد اللواء رحيم صفوي (القائد العام للحرس)