صوت قويّ في سكوتٍ مُؤلم
من جملة الخصائص التي يمتاز بها الإمام القائد، تقديم المعنويات إلى القِوى الثورية
والشعب الإيراني الشريف, فكان عاملاً هاماً في طرد الركود واليأس عن المجتمع. عندما
أعلن أزهاري الحكومة العسكرية في مشهد ساد جو من الخوف واليأس. اجتمع حوالي أربعين
ألف شخص في مدينة تختي الرياضية في مشهد، حيث كان من المقرر أن يتحدث آية الله
الخامنئي. حاصرت قوات الشرطة والدبابات المدينة الرياضية وألقوا الغازات المسيلة
للدموع على الحاضرين.عندما دخل آية الله الخامنئي المكان وشرع خطابه الناري ضد
النظام، تغيرت أحوال الناس فجأة، وتحول جو مشهد إلى نوع من الهدوء الخاص الذي ساد
الناس وفشلت الحكومة العسكرية.
حجة الإسلام محمد رجائي
الجزم في الإدارة والقيادة
نشط مُستكبري العالم بعد وفاة الإمام الخميني (ره) إلى إلغاء حكم الإعدام الذي
أصدره بحق سلمان رشدي، فأرسلت بعض الدول سفيرها إلى إيران. وأما القاطع فكان حازماً
جازماً في الجواب حيث أظهر عدم الاستسلام للضغوط.
رجع السفراء خائبين وتركوا إيران مع أن هذا الجزم لم يرقَ للبعض. إلا أن مرور
الزمان كان كفيلاً بتوضيح حسن تدبير القائد وشهد العالم أهمية الجزم الذي أظهره
الإمام القائد.ومع مرور الزمان عاد السفراء إلى إيران ولم يُلغى حكم إعدام سلمان
رشدي، وأضيف على ذلك حالة من العزة كانت من نصيب الأمة المسلمة في إيران.
آية الله مصباح اليزدي