رؤية فنيّة إلى الجريح
في يوم من الأيام تحدثت إلى كاتب جيد وقلت له: اذهب إلى أحد أماكن معالجة الجرحى
التابع لمؤسسة الشهيد وارتدي اللباس الأبيض كالممرضين واخدم في المكان. فَاذْهَبْ
وابقى شهراً هناك؛ واَفْرِغْ أوعيته، وضع الطعام في فمه، واجمَعْ لحافه، وتعرّف على
آلآمِهِ والنواقص التي يعاني منها، وأعْرِفْ من هو الجريح. وتعرف عليه بتلك الرؤية
الفنيّة، ثم تعال واكتب رواية حول الخواطر الذهنية للشخص الجريح واشفي بذلك جراحه
وضع المراهم عليها، كما يفعل الآخرون.
الإمام القائد آية الله الخامنئي
الهداية
والإرشاد غير المباشر
انتبهت إلى توقف سيارة "بيكان" عند الساعة التاسعة والنصف. ثم سمعت صوتاً يعلو:
لأجل سلامة السيد صلوات. كنت في الدكان فدفعني حسّ البحث على الخروج فعرفت أن
الإمام القائد قد تَرَجّل من تلك السيارة. تجمعنا حول الإمام القائد، سلّم علينا
وسأل عن أحوالنا وجلس لمدة في الدكان. استمع إلى شكايات صاحب الدكان، وشخصان آخران
كانا موجودين في الدكان، ثم قال جئنا لزيارة عائلة شهيد. ثم ودَّعنا وذهب.أما صاحب
الدكان الذي لم يكن متديناً وكان يتحدث بجرأة على القائد تارة، لم يصدق أن الإمام
القائد قد جاء إلى دكانه، ثم عرفنا بعد ذلك أن مجيء الإمام القائد إلى دكانه كان
موضوعياً حيث أدى هذا العمل بصاحب الدكان إلى الندامة وأصبح اليوم من أشد المتعلقين
بالإمام القائد.
حجة الإسلام والمسلمين موسوي كاشاني (من أعضاء البيت ـ طهران)