يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا
في بداية تنصيب آية الله الخامنئي للقيادة، اتخذ بعض الجامعيين موقفاً علنياً
وصريحاً منه، فكانت بعض المجموعات لم تأخذ ولاية الإمام القائد على محمل الجدّ،
ولكن عندما كانوا يذهبون إليه، ويتحدث إليهم ويُظهر مدى الاهتمام بهم، كان البعض
منهم يبكي ويتلو قوله تعالى: ﴿يَا
أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا﴾
أمامه. هذه الآية التي قرأها أبناء يعقوب أمامه، كانوا يظهرون الندم على ما عملوا.
وفي يوم من الأيام أقيمت جلسة بين القائد وشورى الإفتاء. وجرى الحديث فيها بحضور
العلماء الكبار، حول المسائل الفقهية بالأخص المسائل المستحدثة، بعد الجلسة حدثني
أحد الحاضرين (وهو من الآيات العظام) وكان السرور بادياً عليه فقال: منذ بداية
مرحلة التدريس، شاهدت أساتذة كثراً سواء في قم أو في النجف، ولست إنساناً متملقاً،
إلاّ أن هذه الجلسة التي كانت بحضور الإمام القائد ومشاركة الفضلاء والآيات كانت
شيئاً مختلفاً. كان يقول: أنا أعتقد أن المواهب الإلهية فيه أكثر من الأمور التي
أراها أنا وأنت.
حجة الإسلام والمسلمين موسوي كاشاني (من أعضاء البيت ـ طهران)