باب الوصول إلى لقاء الله المفتوح
مع أنَّ الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي
أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ
أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ (1) ويقول أيضاً: ﴿ قُلِ انظُرُواْ مَاذَا
فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ
يُؤْمِنُونَ﴾(2) فهل من الممكن مع وجود الخلوص والصدق في الاستعلام والطلب ألا
تتحقق الهداية وإراءه آيات المعرفة للإنسان, إن باب الوصول إلى الكمالات ولقاء الله
مفتوح, أفليس من المؤسف حقاً ان نُحرمَ من هذه المراحل التي تحصل من طريق العبودية
ولا ننالها. "ما كنت أعبد ربَّاً لم أره"
وأيضاً: "عَميت عين لا تراك عليها رقيبا"
عدم غلق باب الفيض الأعظم:
يُستفاد من رواية "علماء أمتي أفضل من أنبياء بني إسرائيل" انه وان أُغلق باب
النبوة إلا أنَّ الفيضَ الأعم لا زال مفتوحاً هذا بالإضافة إلى ان القران الذي بين
أيدينا لم يكن عند موسى وعيسى عليهما السلام.
(1) سورة فصلت، الآية: 53.
(2) سورة يونس، الآية: 101.