طريق السَّعادة غير مسدود
يقولون: إِنَّ النبيَّ الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم قد رحل من بين ظهرانينا، وإنَّ امام الزمان غائب
أيضاً ولا يمكن الوصول اليه ونيل غوثه،وعلى هذا فنحن مستضعفون ومحرومون من السعادة
ولا حيلة لنا.فهل الامر كذلك؟كلا ليس الامر كما يقولون، لان العقل والشرع يثبتان ان
الانسان المتدّين والعاقل يستطيع ادارة شؤونه الدينية اذ ان دفتر الدين وقوانينه
الشرعية تحت ايدينا واذا لم نكن نعلم بها او نتمكن منها فيجب علينا بحكم العقل
والعقلاء سؤال الاخرين الذين يعلمون وتشخيص صحة وخطأ الجواب من طريق العقل والدين،
فهل مقتضى كون الانسان عاقلاً وفي كل موضع لم يتضح له الطريق فالاحتياط بالنسبة له
هو طريق النجاة وعليه فطريق السعادة للانسان ليس مغلقاً في أي مكان أو زمان .
فالانسان الذي يرتكب في حق نفسه أعمالاً لا يفعلها معه أيّ عدو فهو الذي يجفف ينبوع
الصلاح الى يوم القيامة ومن هنا ليس من المعلوم ان جميع الناس سيؤمنون باطنا
بالامام الحجة عند ظهوره بل ثمة جماعة منهم ستؤمن بالاكراه.