إهمال الجانب الروحي في الإنسان
من الممكن أن يُقال: بما أن الإنسان مركّبٌ من جزأين (جسم وروح) فيكفيه أن يلاحظ
تارة جزءَه الملكوتي والروحيّ، وأخرى جزءَه الحيواني.أيْ أنْ ينظر بأحد جزأيه إلى
الأعلى، وبجزئه الآخر إلى الأسفل، فيقوِّي الروحانيّة وآثارها، كما يقوِّي
الجسمانيّة وآثارَها أيضاً،فليس من الضروري أن يتخلىّ عن نفسه بالكامل لأن نصفَه
مَلِكٌ ونصفَه حيوانٌ، ولكنَّ البشرَ في هذه الأيام يسيرون باتجاه الحيوانيّة فلقد
استغرقت الحرب العالمية الثانية ستَ سنوات مع أنها كانت حرباً نووية وحرباً بين
الدول الكبرى فما الهدف من وراء هذه الحروب وسفك الدماء وجميع هذا الدمار وقتل
الأنفس؟وهل كان ذلك عقلائيّاً ومنطقياً؟!.
ميزان الأعمال التوجه إلى الله تعالى
"إن لربكم في أيام دهركم نفحات" بناء على هذه الرواية من الممكن أن يحصل شخص على
السعادة الروحيّة من طريق الدعاء، بينما يحصل شخص آخر على لذة الحضور من طريق
الصلاة أو تلاوة القران أو غير ذلك، وعليه فيجب علينا أن نهتم أكثر بتأدية العمل
الذي نحصل عليه بواسطته ومن طريقه على حال أفضل، ودرجةٍ من التوجّه إلى الله اكبر
فنشتغل من خلاله بالذكر والمراقبة والتوجه إلى حضرة الحقِّ سبحانه وتعالى.
* في مدرسة آية الله الشيخ بهجت قدس سره