هل يمكن للعمل أن يتم من دون تحقق مقدماته وشروطه؟ فإذا كنا نريد أن ندعو أي ندعو
الله حقا ونطلب منه فان للدعاء مقدمات وإذا أردنا أن نصل إلى نتيجة بواسطة الدعاء
فليكن لسان حالنا هو:أننا خاضعون لله وليفعل بنا ما يشاء فانا لن نتراجع عن التصميم
على العمل بوظيفة العبودية فهل سيسلمنا الله سبحانه في مثل هذه الحالة للذئاب؟ وهو
يستطيع أن يدفع جميع مصائب المؤمنين ويعوضها لهم ولو كانت مجرد خدشة أن اتضح لك
الطريق والتكليف فسر فيه وإذا لم يتضح فثبت عصاك في الأرض واعمل بالاحتياط.
شروط استجابة الدعاء: يجب مراعاة الأمور التالية:
- الثناء والتعظيم والتمجيد للساحة المقدسة لحضرة الحق تبارك وتعالى
- الاعتراف بالذنوب وإظهار الندامة منها والتي هي بمنزلة التوبة تقريبا أو ملازمة
لها
- الصلاة على محمد وال محمد الذين هم وسيلة وواسطة الفيض
- البكاء فان لم يكن فالتباكي ولو قليلا جدا
ثم اطلب حاجتك وفي هذه الحالة فان قضاء الحوائج ليس فيه مماطلة أو تأجيل وطبعا إذا
كانت هذه الأمور "أي الثناء والتعظيم والتمجيد والاعتراف بالذنوب والصلوات
والبكاء والتباكي" في حال السجود فهذا أفضل وتأثير البكاء في هذا المجال كبير
إلى درجة انه ورد في عمل أم داوود وكذلك في قنوت الوتر عنه: "فان ذلك من علامة
الإجابة".