إن أدنى المعرفة كافية في معرفة الإمام عليه السلام والاعتقاد به وهي أن تعتقد فقط
انه إمام مفترض الطاعة ووصي النبي صلى الله عليه وآله ولو لم نكن نعرف اسمه أو لا
نعرف مثلاً انه هو الذي حارب معاوية أو مروان أو طلحة.
وكذا لا يجب معرفة ترتيبهم وان هذا الإمام هل هو الرابع أو الخامس مثلاً: نسأل الله
التوفيق للإتيان بما يريدون منا إتيانه ولترك ما يردون منا تركه.
كما أن مودة أهل البيت عليهم السلام تنفع حتى الكافر أيضاً وقد كُتب في أعلى الطاق
الذهبي لضريح أمير المؤمنين عليه السلام: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو
اجتمع الناس على حب علي بن أبي طالب عليه السلام لما خلق الله النار".
وجاء أيضا في رواية عن أمير المؤمنين عليه السلام: "فاستزدته فزاد لي محبي
المحبين".
ومن المقطوع به أن الكافر المحب لعلي وأهل بيته عليهم السلام يختلف عن الكافر غير
المحب في العذاب وان كان الكفار من ناحية استحقاق العذاب يستحقون العذاب والخلود في
النار جميعاً, ولكن هل يصل هذا الاستحقاق إلى مرحلة الفعلية والتحقيق بالنسبة
للكافر المحب لعلي عليه السلام؟ وهل فعلية العذاب ثابتة للمحبين أيضاً ؟.